بغداد - صوت الامارات
اعلنت وزارة الصحة العراقية الجمعة ارتفاع حصيلة الهجوم في بلد (70 كلم شمال بغداد) الى 40 قتيلا على الاقل و74 جريحا، بحسب المتحدث احمد الرديني.
وكانت حصيلة سابقة اشارت الى 30 قتيلا و50 جريحا.
واستهدف الهجوم مرقد السيد محمد ابن الامام الهادي المعروف بـ"سبع الدجيل" في محافظة صلاح الدين.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان ان قصفا بقذائف الهاون استهدف المرقد فجرا قبل ان تقتحمه مجموعة مسلحين انتحاريين وتقوم بإطلاق النار.
واوضح البيان الصادر عن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة ان اثنين من الانتحاريين فجرا نفسيهما في سوق تجاري قرب المرقد، في حين تم قتل الانتحاري الثالث وتفكيك حزامه الناسف.
وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية الهجوم بحسب ما اوردت وكالة "اعماق" التي تنقل اخبار التنظيم الذي غالبا ما يستهدف المدنيين الشيعة.
وافادت الوكالة الجمعة ان "خمسة انغماسيين من الدولة الإسلامية هاجموا قبل منتصف ليل الجمعة تجمعا للحشد الشيعي عند مرقد محمد بن علي الهادي في قضاء بلد بصلاح الدين وقتلوا حراسه وتواجهوا مع عناصر الامن على مدى ساعات قبل ان يفجروا احزمتهم". ولم يشر بيان التنظيم الى اطلاق قذائف هاون.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى العراق جان كوبيس في بيان "من الواضح أن هذا الهجوم الجبان ضد الضريح يهدف الى احياء التوترات الطائفية وإدخال العراق في الايام المظلمة للصراع الطائفي".
ويشكل الشيعة غالبية سكان بلد الا ان المدينة محاطة بمناطق ريفية كثيرة ذات اكثرية سنية. وتسيطر القوات العراقية على جزء كبير من محافظة صلاح الدين وطردت التنظيم الجهادي من كبرى مدنها تكريت ومدينة بيجي.
وكان تنظيم الدولة الاسلامية استولى على المدينتين بعد هجوم ساحق في حزيران/يونيو 2014 سمح له بالاستيلاء على مساحات واسعة، في مواجهة تفكك القوات العراقية.
لكن بعد اشهر وبمساعدة من طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ومن العشائر وقوات الحشد الشعبي، بدأت القوات العراقية تتقدم على التنظيم الجهادي.
وانبثق تنظيم الدولة الاسلامية من تنظيمات اسلامية برزت بعد سقوط نظام صدام حسين اثر الغزو الاميركي للعراق في 2003.
ويشهد العراق مذذاك اضطرابات سياسية وامنية وازمات حكومية متكررة واعتداءات.