عناصر من المعارضة السورية

فرضت قوات "فتح حلب" في سوريا، اليوم السبت، حصاراً على أحياء حلب الغربية، بعد سيطرتها على طريق دمشق حلب في منطقة الراموسة جنوب المدنية.

وقال قائد عسكري في قوات فتح حلب إن "قواتنا أصبحت تسيطر على حي الراموسة وقطعت طريق حلب دمشق، وبذلك تكون الأحياء الغربية من مدينة حلب التي تحت سيطرة النظام محاصرة بالكامل".

وأضاف أن قوات فتح حلب شنت هجوماً عنيفاً فجر اليوم، عبر 5 سيارات مفخخة وانهارت كل دفاعات قوات النظام والحرس الثوري الإيراني وحزب الله، واستطاعت قوات الفتح من السيطرة على كلية التسليح بالكامل بعد قصف مدفعي عنيف.

وأشار إلى أن أكثر من 200 غارة شنتها طائرات حربية سورية وروسية، وأن المعارك تجري عند باب الكلية الشرقية بعد وصول آلاف المقاتلين وان سقوط كلية المدفعية أصبح مسألة وقت، حيث تتعرض لهجوم من جهتين.

ولفت إلى أنهم رصدوا عبر أجهزة اللاسلكي بدء قوات النظام في الانسحاب من الكلية، وأن المئات من القتلى والجرحى سقطوا في صفوف الجانبين.

وأضاف القائد العسكري: "إذا نفذت الخطة المرسومة للمعركة سوف تستطيع قواتنا كسر الحصار عن أحياء حلب المحررة، بل سوف تحاصر الأحياء التي يسيطر عليها النظام وسوف نحرر كل أحياء حلب".

وشّنَ مقاتلو جيش الفتح بعد ظهر أمس الجمعة أعنف الهجمات ضمن المرحلة الثالثة لكسر الحصار عن حلب، حيث بدأ الهجوم نحو تجمعات قوات الحكومية بكلية المدفعية وكلية التسليح، أحد أكبر قلاع النظام العسكرية بالشمال السوري.

وبدأ هجوم جيش الفتح باستهداف مدخل كلية المدفعية بعربة مفخخة يقودها مقاتل من جبهة فتح الشام، ما تسبب بوقوع خسائر بشرية كبيرة بصفوف قوات النظام، تخللها دخول عشرات الانغماسيين من جيش الفتح داخل كلية المدفعية.

وكذلك اندلعت معارك طاحنة بين الجانبين بمحيط كلية التسليح، حيث تمكن مقاتلو جيش الفتح من تدمير الخطوط الدفاعية لقوات النظام.