أعلن محافظ مأرب سلطان العرادة عن إطلاق سراح 6 أطفال كانت قوات الجيش والمقاومة قد أسرتهم في وقت سابق وهم يقاتلون في صفوف ميليشيات الحوثيين صالح.
وقال العرادة - في كلمته في الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة - إن تسليم الأسرى الأطفال إلى أهلهم بمثابة مبادرة إنسانية تأتي خارج عمليات ومسميات تبادل الأسرى، مشيرا إلى أن المبادرة تجسد التزام الدولة ومؤسساتها بالاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والمواثيق الأممية لحماية الأطفال وتجنيبهم النزاعات المسلحة والحروب.
وأكد المحافظ أن الميليشيات الانقلابية هم أعداء الطفولة والإنسان في اليمن.. وكانت وزارة حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية قد وثقت مئات الانتهاكات الجسيمة في حق الأطفال. 
وأشار إلى أن هناك عشرات الأطفال والشباب من أبناء المحافظة اختطفتهم الميليشيات من منازلهم بالمحافظات والمناطق التي يسيطرون عليها ومن مقاعد الدراسة بعدد من المدارس والمعاهد والكليات، ولم تلجأ قيادة المحافظة إلى استخدام أولئك الأسرى الأطفال ورقة ضغط للإفراج عنهم.
وطالب العرادة الآباء إلى عدم الاستجابة لدعوات الميليشيات الهادفة إلى التغرير بأبنائهم وإرسال الأطفال إلى محارق الموت.
وذكر مركز سبأ الإعلامي أن إطلاق سراح هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة جاء بإشراف المحافظ، وبتنسيق من منظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات ومؤسسة وثاق للتوجه المدني مع قيادة المحافظة والجيش.
وقدم المحافظ مبلغ 100 ألف ريال يمني لكل طفل ونصف مليون ريال لطفل يتيم الأبوين.
كان إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، قد أعلن قبل يومين أن الأطراف اليمنية اتفقت على الإفراج غير المشروط عن الأطفال الأسرى.. وقد أطلقت السعودية أمس سراح 52 طفلا من الذين جندتهم ميليشيات الحوثيين وتم أسرهم على الحدود بين البلدين بالتنسيق مع الصليب الأحمر واليونسيف، وأعطت كل طفل مبلغ ألفي ريال سعودي (160 ألف ريال يمني).