طرابلس _ صوت الإمارات
قال مسؤولون في ليبيا إن مسلحين ينتمون لتنظيم داعش نفذوا أمس الخميس (5 مايو أيار) هجمات جنوبي مدينة مصراتة مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين.
وقال التنظيم إنه سيطر على العديد من قرى المنطقة عقب الهجمات على نقاط تفتيش رغم ورود تقارير لم يتسن التأكد من صحتها أفادت بأن قوات أمن محلية انسحبت من مواقعها.
واستفاد التنظيم من الفراغ الأمني والاضطرابات السياسية ليؤسس لنفسه موطئ قدم في سرت العام الماضي. وتسيطر الدولة الإسلامية على شريط ساحلي يمتد لمسافة 250 كيلومترا تقريبا حول المدينة لكنها عانت من أجل السيطرة على مناطق أخرى بالبلاد.
ويأمل الغرب في أن تتمكن حكومة مدعومة من الأمم المتحدة -وصلت طرابلس في نهاية مارس آذار- من توحيد الفصائل المسلحة في ليبيا وهزيمة التنظيم المتشدد. لكن جهود مواجهة التنظيم اعتمدت على تحالفات فضفاضة من فصائل مسلحة تدعم حكومتين متنازعتين في طرابلس والشرق.
وقال عزيز عيسى المتحدث باسم مستشفى مصراتة المركزي إن ثلاثة من قوات الأمن المحلية قتلوا في هجوم على نقطة تفتيش في أبو قرين التي تبعد نحو 140 كيلومترا غربي سرت.
وقال إن نحو 40 شخصا أُصيبوا في الهجوم واشتباكات أعقبته وإنهم نقلوا إلى مستشفى في وقت متأخر أمس الخميس.
وأفاد مسؤول محلي أن المتشددين شنوا هجوما منفصلا بقنبلة في البغلة إلى الجنوب. وقال المسؤول في مدينة بني وليد القريبة إن شخصين قتلا في التفجير.
وقال التنظيم في بيانه إن مقاتليه سيطروا على عدة قرى في المنطقة ومنها البغلة وزمزم وبونجيم وبلدة أبوقرين.
ويشن متشددو الدولة الإسلامية بشكل متكرر هجمات عبر الطريق الرئيسي المتجه جنوبا من مصراتة ونفذوا من قبل غارات وهجمات في المنطقة استهدف بعضها نقاط تفتيش تحرسها كتائب من مصراتة.
وجاءت هجمات أمس في وقت تقول فيه قوات الجيش في شرق ليبيا إنها تعد لحملة لاستعادة سرت من أيدي الدولة الإسلامية.
ووردت أنباء أيضا عن احتشاد كتائب من مصراتة للزحف باتجاه مناطق الدولة الإسلامية. وأظهرت صور نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي قوافل من عشرات المركبات على طريق جنوب مصراتة.
وحثت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة الفصائل المسلحة على التوقف عن مهاجمة سرت حتى تشكل قيادة عسكرية موحدة.