القاهرة - صوت الامارات
"من الحب ما قتل".. لم يكن يعلم وهو يتقدم إليها طالبا يدها أنه سيُقتل يوما بهذه اليد التي زينها بالذهب، طيب القلب لم يرفض لها طلبا يوما، أنجبت منه طفل يملأ الدنيا سعادة على قلب أبيه، أما هي فكان قلبها مع شخص آخر، الزوجة الخائنة التي اتفقت مع عشيقها على قتل زوجها لم تفكر يوما أن يكون الطلاق طريقها إلى التخلص من حياة تعيشها رغما عنها، فكرت ودبرت وكان الشيطان يقاسمها لحظات التفكير والتدبير والحب والعشق معا.
الحب الأول
في جزيرة مطيرة التابعة لمركز قوص جنوب محافظة قنا، كانت تعيش "م. ح" 31 عامًا، مع أسرتها كأي فتاة ارتبطت بعلاقة عاطفية في عام 2005 مع أحد الجيران، إلا أن الأسرة رفضت زواجها منه، وكالعادة طلبها آخر للزواج، وافقت أسرتها، ولم تستطع أن ترفض، إلا أنها بعد الزواج لم تنس حبها الأول، واستمرت في علاقتها العاطفية، وبعد مرور سنوات، رُزقت بنجلها الأول، إلا أنها ازدادت كراهيتها للزوج، واستمرت في علاقتها الآثمة مع الآخر، إلى أن وسوس لها الشيطان أن تتخلص من زوجها؛ كي يخلو لها الجو للعيش مع عشيقها.
لحظة شيطانية
ومع آذان العشاء طلبت من زوجها "ا. ك"، 42 عاما، أن يصطحبها إلى الطبيب، بعد أن أوهمها عشيقها أن تتخلص من الزوج، وطلب منها عدم اصطحاب طفلها، ولكن الطفل رفض، وأصر على الذهاب مع والديه إلى الطبيب، وعندما خرج وجدت عشيقها في انتظارها وسط الزراعات، وبدأ التوغل، حتى أصبح الجو مهيأ إلى قتل الزوج، وما كان منها إلا أن قامت بخلع حجابها لتخنق به الزوج، حتى تتأكد من أنه قد فارق الحياة، ولم تكتف بذلك، بل قامت بتشويه الجثة وخلع ملابسه، وعندما شاهدها الطفل ظل يصرخ، وقاموا بتهديده بالقتل لو أخبر أحدا بما رآه، وبعدها احتفلوا بجريمتهم في حفلة زفاف ابن عمها.
اعترفات المتهمة
وقالت "م. ح" أنها وقت وقوع الجريمة لم تشعر بأي شيء، مشيرة إلى أن زوجها كان طيب القلب، ولم يرفض لها طلبا طيلة حياته، ولكن قلبها يسكنه شخص آخر، ولم تستطع العيش بدونه، وهو ما جعلها تفكر في التخلص منه كي تنعم بالحياة مع العشيق، وأضافت أمام النيابة، أنها عندما رأت عشيقها يطعن زوجها ظلت تشاركه في جريمته، حتى أنها خلعت حجابها؛ كي تخنقه ليفارق الحياة، وعندما صرخ طفلها هددته بالقتل هي وعشيقها، وطلبت منه عدم الإفصاح عما شاهده، مؤكدة أنها فاقت بعد ذلك، واصطحبت نجلها وذهبت إلى فرح ابن عمها واحتفلت بالجريمة، واستكملت: "كنت أعتقد أن نجلي لم يشاهد شيئًا، إلا أنني فوجئت بأنه شاهد تفاصيل الجريمة بالكامل، وفي الصباح تم القبض علي، واصطحابي إلى قسم الشرطة".
كان اللواء علاء العياط، مدير أمن قنا، تلقى إخطارًا يفيد بقيام "م. ح" 31 عاما، ربة منزل، مقيمة بقرية جزيرة مطيرة بقوص، وعشيقها "م. ع"، 32 عاما، عامل، بقتل زوجها "أ. ك"، 42 عامًا، وكشفت التحريات أن المتهمة عاشت منذ عام 2005 قصة حب حرام مع عشيقها الذي طلب زواجها، ورفض أهلها وقاموا بتزويجها المجني عليه رغما عنها، لكنها اتفقت مع عشيقها على قتله، وارتكبوا جريمتهم أمام نجلها البالغ من العمر 5 سنوات في وسط الزراعات، واحتفلا سويًا بتشويه الجثة أمام نجلها، وقررت النيابة العامة حبس المتهمين 4 أيام بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وقاما بتمثيل الجريمة في مكان وقوعها.