دمشق - صوت الإمارات
في مقابلة خاصة لـ"العربية"، كشفت نور إبراهيم، الزوجة الثالثة لزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، أسرارا جديدة عن حياة البغدادي، قائلة إنه كان يأتي لزيارة زوجاته مرة كل شهرين ويبقى عندهن ليومين.وأضافت أنه كان يأتي متخفيا من دون حراسة، وقبل خروجه يتأكد من عدم وجود مسيرات أو طائرات وغيرها ومن ثم يخرج، لافتة إلى أنه لم يكن يحمل هاتفا.
وتابعت نور إبراهيم أنه كان يجلس بمفرده في مكتب له يشاهد التلفزيون، وأحيانا يغادر ليلا. وقالت: "عندما يدخل المنزل، إما ينام أو ينادي إحدى زوجاته لتلبية طلباته الخاصة والأكل والشرب".وروت نور إبراهيم كيف عاشت مع زوجاته وسباياه في المنزل نفسه، لافتة إلى حدوث خلافات كثيرة بينهن وبين زوجته السورية.
وأضافت أن عددا من السبايا تمكنّ من الهروب، وأن والدها كان يتخذ له سبايا إضافة إلى زوجاته.وأبدت نور إبراهيم استياءها من موضوع السبايا، واصفة إياه بـالأمر المحزن، ونفت انزعاجها من طلب البغدادي عودة زوجتيه الأخريين فقط إلى سوريا.
وقالت نور وهي ابنة القيادي في داعش أبو عبدالله الزوبعي، إن البغدادي تزوجها وهي في عمر الـ 14، مشيرة إلى أن "النظرة الشرعية" كانت قبل خطابه الشهير في نينوى.وأضافت أن زعيم داعش تزوجها في نفس يوم خطابه الشهير في نينوى، لافتة إلى أنها عاشت مع زوجاته وسباياه التسع في نفس المنزل.كما أضافت أنها "كانت مجبرة على البقاء مع البغدادي وقت تصدره قوائم المطلوبين".
فيما أشارت إلى وقوع مشاكل كبيرة دبت مع زوجته الحلبية إلى أن فصل البغدادي زوجتيه الشيشانية والسورية في منزل مختلف.أما عن عدد الزيجات الكبير لقيادات التنظيم، فرأت أن "الدولة الإسلامية المزعومة أصبحت عبارة عن دولة زواجات".هذا وروت نور إبراهيم كيف كان يمضي البغدادي يومه في المنزل، مشيرة إلى أنه كان يبقى طوال النهار وحيداً في غرفته، ولم يكن يتواصل مع نسائه إلا ليلاً.
وأشارت إلى أن الهواتف كانت ممنوعة تماما داخل بيت البغدادي.يذكر أن زعيم التنظيم الذي سيطر على مساحات شاسعة في العراق وسوريا عام 2014، معلناً "خلافته" المزعومة حينها، وفارضاً قوانينه المتطرفة، كان قتل في أكتوبر 2019، بعد تنفيذ الولايات المتحدة عملية خاصة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا. وأعلن حينها الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن فرقة كوماندوز من القوات الأميركية رصدته ولاحقته، إلا أن الأخير فجّر نفسه مع زوجتيه وابنه.واندحر التنظيم عام 2017 حين أعلنت بغداد الانتصار عليه وهزيمته، إلا أن بعض خلاياه لا تزال تنشط في بعض المناطق المتفرقة.
قد يهمك ايضاً
الاستخبارات العسكرية العراقية تكشف عن خطتها التي أوقعت بـ"البغدادي"