جبهة "النصرة"

أفرجت جبهة "النصرة" عن أعضاء من فريق تطوعي ينشط خارج سوريا وداخلها في مناطق سيطرة المسلحين وخاصة بريفي إدلب واللاذقية بعد أسبوع تقريبا من احتجازهم.

وكان المتطوعون قد احتجزوا بتهم "تشغيل الموسيقى وتصوير الاختلاط بين الرجال والنساء مع إظهار أجسادهن".

وفي التفاصيل أصدرت "دار القضاء في سلقين أحكاما متنوعة تتضمن الحبس من شهر واحد حتى 6 أشهر وغرامات مالية متفاوتة على أعضاء فريق (ملهم التطوعي) بعد إدانتهم بالقيام بأعمال تشجع على انتشار الفاحشة".

وأدين متطوعو الفريق المقربون من عدة مجموعات مسلحة في إدلب واللاذقية وغوطة دمشق بإقدامهم على "تشغيل الموسيقى وجمع الرجال والنساء والأطفال وتوزيع كنزات بيضاء على النساء تجسد أجسادهن"، وذلك خلال حفل للأطفال أقيم في "مخيم الدرية" للنازحين في ريف ادلب الغربي. كما اتهمت "المحكمة" المتطوعين "بتصوير النساء في صور مخزية مع التركيز على خلفياتهن".

وتناقلت حسابات لنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة صادرة عن "دار قضاء سلقين" تتضمن "اعتراف المتطوعين بالتهم المنسوبة إليهم"، إضافة لإدانتهم "باستعمال طائرة لتصوير الحفل مخصصة للعمليات القتالية على إحدى الجبهات". وحسب الوثيقة "فقد تم إيقاف العمل بحكم الحبس والاكتفاء فقط بتحصيل الغرامات المالية بسبب ظرف الحرب وبناء على طلب المتهمين".

كما تبين الوثيقة قيام المحكمة بمصادرة الكاميرات الخاصة بالأعضاء والطائرة المستعملة في التصوير مع إعادة الحاسوب المحمول المصادر بعد أن تبين "عدم استعماله في إشاعة الفاحشة".

وأثار الموضوع جدلا عبر حسابات مؤيدي المعارضة السورية بين داعم للحكم القضائي والذي اعتبر ما قام به أعضاء الفريق "إثما كبيرا" مقابل نشطاء آخرين أعربوا عن "خيبة أملهم" من اعتبار فعالية خاصة بالأطفال النازحين "إشاعة للفاحشة".