طرابلس _ صوت الإمارات
قالت القوات المسلحة المهيمنة في مدينة بنغازي بشرق ليبيا الخميس إنها سيطرت على أحد المعاقل الأخيرة للفصائل المسلحة التي يقودها الإسلاميون المتشددون وسط اشتباكات قتل فيها -حسب مصادر طبية- ما لا يقل عن 13 جنديا.وتقاتل القوات التي أطلقت على نفسها اسم الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر فصائل إسلامية مسلحة وفصائل أخرى في بنغازي منذ أكثر من عامين.
واستؤنف القتال هذا الأسبوع في حي قنفودة جنوب غرب بنغازي وحي القوارشة القريب حيث قال الجيش الوطني الليبي أنه طرد الآن القوات المناوئة له من هذا الحي.وقال المتحدث العسكري باسم الجيش الليبي أحمد المسماري لرويترز "قوات الجيش الليبي حررت منطقة القوارشة وقواتنا وجدت خمسة عشر جثة تابعة للمجموعات الإرهابية".
وأظهر تسجيل مصور جرى تبادله على وسائل التواصل الاجتماعي القائد الميداني للقوات الخاصة بالجيش الوطني الليبي يونس بوخمادة يصيح في جهاز لاسلكي "كرر.. كرر.. الطريق الرئيسي للقوارشة شارع الشجر سقط ...الله أكبر."
وانزلقت ليبيا في أتون الاضطرابات السياسية والصراع بعد الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة قبل خمس سنوات. وفي 2014 شُكل برلمانان وحكومتان متنافستان في طرابلس وشرق ليبيا وكلاهما تدعمه تحالفات فضفاضة من جماعات مسلحة. وتعارض حكومة الشرق المدعومة من الجيش الوطني الليبي تلك التي تساندها الأمم المتحدة والتي وصلت إلى طرابلس في مارس .واستمرت الاشتباكات اليوم الخميس في محيط قنفودة حيث يحاصر الجيش الوطني الليبي مقاتلين من مجلس شورى ثوار بنغازي الجماعة الرئيسية التي تقاتله.
وذكر مسؤول عسكري أن الجيش الوطني الليبي شن أيضا غارات جوية على حي قنفوده وحي الصابري.وقال مسؤولون طبيون إن ما لا يقل عن 13 من جنود الجيش الوطني الليبي قتلوا وأصيب 15 في القتال. وأضافوا أن أربعة من القتلى لقوا حتفهم في انفجار لغم في القوارشة.
وذكرت مصادر أمنية ومسؤولون طبيون بأن سيارة ملغومة انفجرت قرب مبنى سيطر عليه الجيش الوطني الليبي في قنفودة غير أنه لم يتضح على الفور عدد الضحايا.وأعلن مجلس شورى ثوار بنغازي مسؤوليته عن الانفجار وفقا لما جاء في بيان نشر على حساب على تويتر قريب من المجلس.وللجيش الوطني الليبي وجود أيضا في أجزاء من جنوب ليبيا.