بغداد _ صوت الإمارات
حذر السفير السعودي لدى بغداد ثامر السبهان، الجمعة، من خطورة التواجد الإيراني والطائفية على العراقيين العرب.
وقال السبهان - في تغريدة نشرها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" - " إن وجود شخصيات إرهابية إيرانية قرب الفلوجة دليل واضح على أنهم يريدون حرق العراقيين العرب بنيران الطائفية المقيتة، وتأكيد لتوجههم بتغيير ديموجرافي" ، وذلك في إشارة إلى زيارة قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني لمنطقة المعارك بالفلوجة، التي اعتبرتها مصادر رسمية عراقية تأتي بناء على طلب حكومة بغداد.
ومن جانبها، دعت النائبة حنان الفتلاوي وزارة الخارجية العراقية إلى استدعاء السفير السبهان وتوجيه إنذار له من أجل عدم التدخل في الشأن العراقي، بالمخالفة لأصول العمل الدبلوماسي.
وأشارت الفتلاوي - في تصريح صحفي اليوم - إلى أن دماء العراقيين من كافة المكونات اختلطت في عملية تحرير الفلوجة من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي .. وقالت "إنها المرة الأولى التي يحدث فيها هذا التلاحم الشعبي مع القوات المسلحة والحشد الشعبي".
وكان السبهان وصف عشائر العراق الجنوبية بأنها "بعيدة عن الطائفية وتقف مع العرب".. وقال في تغريدة سابقة "وجدت في عشائر الجنوب العراقي الكرم والأصالة العربيه الحقة وبعدهم عن الطائفية وأهلها، ويؤكدون وقوفهم مع أهلهم العرب ضد من يريد بهم الشَّر".
يذكر أن عملية "كسر الإرهاب" لتحرير الفلوجة انطلقت يوم 23 مايو الماضي، بمشاركة قوات الجيش والشرطة الاتحادية والتدخل السريع والحشد الشعبي والعشائري وشرطة الأنبار بإسناد من المدفعية وطيران العراق والتحالف الدولي، حيث تمكنت القوات العراقية في المرحلتين الأولى والثانية للعملية من تطويق مدينة الفلوجة وعزلها عن محيطها وتحرير قضاء الكرمة شرقا والسجر شمالا والنعيمية جنوبا والبوشجل غربا وتواصل تطهير الصقلاوية، وبدأت المرحلة الثالثة من اقتحام الفلوجة بعد أسبوع من بدء العمليات بواسطة قوات "مكافحة الإرهاب" من المحورين الجنوبي والشرقي مدعومة بقوات الجيش وشرطة طوارىء الأنبار، إلا أن اتخاذ "داعش" للمدنيين دروعا بشرية يعرقل اقتحام المدينة.