جنيف _ صوت الإمارات
أعلن برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة - فى بيان له في جنيف الجمعة عن خطته لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق السورية المحاصرة، عن طريق الإسقاط الجوي، وفق ما تم الاتفاق إليه في الاجتماع الوزاري للمجموعة الدولية لدعم سوريا - في اجتماعها الأخير بفيينا - والذي أكد أنه في حال عدم التمكن من إيصال المساعدات برا فإنه سيتم اللجوء لخيار الإسقاط الجوي.
وقال البرنامج في بيانه، أنه أعد خطة استجابة لقرار المجموعة الدولية للتمكن من إيصال الإمدادات إلى 19 منطقة سورية محاصرة حددتها الأمم المتحدة، لافتا إلى أنه في 15 من المناطق المقررة ، فانه إذا لم يتم منح الفرصة لإيصال المساعدات برا، فسيتم استخدام طائرات الهليكوبتر، لإيصال المساعدات سيكون هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق في تلك المناطق، وهى المناطق الحضرية أو شبه الحضرية، وتشمل (مضايا ودوما وداريا والمعضمية)، مؤكدا أن الإسقاط الجوي للمساعدات، على تلك المناطق من ارتفاعات عالية هو غير ممكن نظرا لخطورة إيذاء المدنيين على طول الطريق بين موقع إفراغ الشحنات من الطائرة ومنطقة الهبوط الفعلية لها، بما قد يصل إلى 5 كيلومترات.
وأضافت المنظمة الدولية، أنه سوف تكون هناك حاجة إلى ما لا يقل عن 11 طائرة هليكوبتر، لتلبية الاحتياجات الشهرية للمحاصرين فى المناطق المحاصرة، منوها إلى أن الإسقاط من ارتفاعات عالية سيكون ممكنا لمناطق (الفوعة، وكفرايا) بمحافظة إدلب، حيث يبلغ عدد المحاصرين حوالى 20 ألف نسمة، كما سيستمر الإسقاط الجوى من ارتفاعات عالية لدير الزور أيضا.
وأكد البرنامج، أنه بصدد تفعيل خطته، من خلال إعداد الطلبات اللازمة للحصول على موافقة الحكومة السورية على تلك العمليات، وعلى أن يقدمها منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة إلى السلطات، مؤكدا أنه من أجل تنفيذ تلك الخطة فلابد من وجود التمويل اللازم وكذلك الموافقات المطلوبة، وأشار إلى التزامه بالعمل مع جميع الأطراف لضمان استخدام كافة الوسائل لتقديم المساعدة الإنسانية لإنقاذ الأرواح .