بعقوبة ـ أ.ف.ب
قتل 11 عراقيا واصيب 20 بجروح في هجمات متفرقة السبت، بعد يوم من مقتل 50 شخصا في انحاء مختلفة من البلاد بينهم 41 بهجوم انتحاري في كركوك. وقال ضابط برتبة عقيد في شرطة ديالى لوكالة فرانس برس ان "شخصين قتلا واصيب خمسة بجروح بانفجار عبوة ناسفة في شارع تسكنه غالبية شيعية في المقدادية" (90 كلم شمال شرق بغداد). واضاف ان "عبوة ناسفة ثانية انفجرت لدى تجمع الناس في موقع الهجوم، ما ادى الى اصابة اربعة اشخاص بجروح". وتابع انه "في وقت لاحق، اقدم مسلحون على قتل صاحب محل لبيع المواد الغذائية في شارع تسكنه غالبية سنية في وسط بعقوبة" (60 كلم شمال شرق بغداد). واكد مصدر طبي في مستشفى بعقوبة العام لفرانس برس حصيلة هذه الهجمات. وقبيل موعد الافطار بنحو نصف ساعة، هاجم انتحاري يرتدي حزاما ناسفا مجلس عزاء شيعيا في المقدادية، ما ادى الى مقتل خمسة اشخاص واصابة عشرة بجروح، بحسب مصادر امنية وطبية. وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد)، قتل ضابط برتبة ملازم اول في الجيش على ايدي مسلحين اطلقوا النار عليه امام منزله في حي الشفاء في غرب المدينة، بحسب مصادر عسكرية وطبية. كما قتل جندي على ايدي مسلحين مجهولين واصيب اخر في جنوب كركوك (240 كلم شمال بغداد) بعدما تعرضت سيارة كانا يستقلانها لهجوم مباغت، وفقا لما افاد به مصدر رفيع المستوى في الشرطة. وجاءت هذه الهجمات بعد يوم من مقتل 50 شخصا في هجمات متفرقة، بينها هجوم انتحاري في مقهى في كركوك (240 كلم شمال بغداد) قتل فيه 41 شخصا واصيب 35 بجروح بحسب حصيلة نهائية. ولم تتبن اي جهة هذه الهجمات، كما لم يصدر اي رد فعل رسمي على هجمات الجمعة الدامية. ويشهد العراق منذ نحو ثلاثة اشهر تصاعدا في اعمال العنف اليومية المستمرة منذ اجتياح البلاد عام 2003 على ايدي قوات تحالف دولي قادته الولايات المتحدة. وبحسب ارقام الامم المتحدة، فقد قتل اكثر من 2500 شخص في الاشهر الثلاثة الاخيرة بينهم 761 في حزيران/يونيو. ومنذ بداية الشهر الحالي، قتل اكثر من 315 شخصا في هجمات في البلاد، بحسب حصيلة تعدها فرانس برس استنادا الى مصادر عسكرية وامنية وطبية. من جهة اخرى، قتل احد عناصر حرس الحدود العراقي السبت في اشتباك مع مسلحين تسللوا من سوريا قرب منفذ حدودي يقع في غرب البلاد، بحسب ما افاد مصدر امني رفيع المستوى. وقال الضابط في قيادة حرس الحدود رائد شهاب لوكالة فرانس برس ان "احد عناصر حرس الحدود قتل واصيب خمسة اخرون بجروح في اشتباك مع عناصر مسلحة". واضاف ان العناصر المسلحة "كانت تحاول التسلل في سيارات رباعية الدفع الى الاراضي العراقية اتية من سوريا في منطقة صحراوية قريبة من منفذ الوليد" الذي يبعد نحو 400 كلم غرب الرمادي (100 كلم غرب بغداد). وتابع شهاب ان "مسلحين اثنين قتلا ايضا في الاشتباكات". وفي التاسع من حزيران/يونيو، قتل احد عناصر شرطة الحدود العراقية واصيب اثنان اخران في هجوم شنه مسلحون من داخل الاراضي السورية قرب المعبر ذاته. وقتل في اذار/مارس جندي عراقي في اشتباكات على الحدود بحسب وزارة الدفاع، قبل ان يقتل في الشهر نفسه 48 جنديا سوريا في كمين غرب العراق اثناء اعادة نقلهم الى بلادهم بعدما فروا الى العراق خلال معارك قرب معبر ربيعة في الموصل. ويشترك العراق الذي يدعو لمعالجة الازمة السورية عبر حلول سياسية، مع سوريا بحدود تمتد لاكثر من 600 كلم.