جنيف _ صوت الإمارات
عرضت الأمم المتحدة الجمعة التدخل للمساعدة في حل أزمة متفاقمة في منطقة الخليج بعد مواجهة قطر بلائحة مطالب من جيرانها تشمل إغلاق قناة "الجزيرة" الإخبارية. وكان الأمين العام للمنظمة الأممية أنطونيو غوتيريس أعلن بداية الأسبوع اقتناعه بأن الكويت هي أفضل من يمكن أن يعمل على نزع فتيل الأزمة ويقود الجهود من أجل ذلك. ومع ذلك فإن التوتر ازداد حدة بعد أن قدمت المملكة العربية السعودية والإمارات ومصر والبحرين لائحة مطالب إلى قطر.
وتتضمن هذه المطالب إغلاق قناة الجزيرة وخفض مستوى تمثيل الدوحة الدبلوماسي في إيران وإغلاق قاعدة عسكرية تركية على الأراضي القطرية، وقطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وحزب الله وتنظيمي "القاعدة" و"داعش". وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة ايري كانيكو "نأمل أن تحل الدول المعنية الوضع من خلال الحوار"، مضيفة "نحن جاهزون للمساعدة إذا طلبت منا الأطراف ذلك". ولم يتم تأكيد لائحة المطالب على نحو رسمي.
وقالت كانيكو "لا نزال نتابع الوضع بقلق عميق، ونحن على علم بالتقارير بشأن لائحة المطالب من قطر. ليس باستطاعتنا التعليق بالتفصيل أو تأكيد لائحة كهذه". وحذرت الإمارات العربية المتحدة على لسان وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش قطر الجمعة من قطيعة نهائية معها في حال لم تأخذ بجدية مطالب دول الجوار. وقطر عضو في مجلس التعاون الخليجي إلى جانب البحرين والكويت وعمان والمملكة العربية السعودية والإمارات.
وفي الخامس من حزيران/يونيو، قطعت عدد من الدول على رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العلاقات الدبلوماسية مع قطر، بدعوى دعمها لمنظمات يحظى بعضها بدعم إيران "تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة". وتتهم المملكة العربية السعودية ايران، خصمها اللدود في المنطقة، بالتدخل في شؤون دول الشرق الأوسط. وإضافة الى قطع العلاقات الدبلوماسية، أغلقت الدول المجاورة لقطر مجالها الجوي أمام شركات الطيران القطرية، كما أغلقت الحدود البرية الوحيدة للدولة الغنية بالغاز والتي تربطها بالمملكة العربية السعودية.