بغداد - صوت الامارات
اتهم وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي الاثنين رئيس البرلمان سليم الجبوري وعددا من النواب بارتكاب جرائم فساد، الامر الذي دفع رئيس الوزراء الى تشكيل لجنة تحقيق في الاتهامات.
وتاتي هذه الاتهامات اثر محاولات عدة قام بها رئيس الوزراء حيدر العبادي منذ بداية العام الحالي لتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة تعمل على تحسين الوضع في البلاد.
وافاد مصدر برلماني ان وزير الدفاع خالد العبيدي حضر الاثنين جلسة للبرلمان، بعد ان تقدمت النائبة عالية نصيف بطلب لاستجوابه بتهم فساد. وعقدت الجلسة برئاسة رئيس المجلس سليم الجبوري وحضور 182 نائبا.
وتوقف نقل وقائع الجلسة تلفزيونيا مع بداية استجواب وزير الدفاع وعرضه الاتهامات بحق الجبوري وباقي النواب.
واثر انتهاء الجلسة عقد رئيس المجلس مؤتمرا صحافيا قال فيه، ان "كل ما تم اثارته اليوم مسرحية الغاية منها ان لا تتم عملية الاستجواب".
واضاف "بصفتي الشخصية والرسمية انفي تماما ما له مساس بشخصي وكذلك السيدات والسادة اعضاء المجلس".
ونقلت الصفحة الخاصة بوزير الدفاع على فيسبوك ان "وزير الدفاع شرح تفاصيل عمليات الابتزاز السياسي التي مارسها رئيس مجلس النواب سليم الجبوري لتمرير عقود تسليح وشراء سيارات لاحالتها الى مقربين من الجبوري لغرض الحصول على عمولات".
واضافت صفحة وزير الدفاع انه بعد كلام الوزير "طالب عدد من النواب خلال جلسة الاستجواب برفع الحصانة فورا عن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري والنواب محمد الكربولي وحنان الفتلاوي وعالية نصيف، وتقديمهم الى القضاء لثبوت ابتزازهم وزير الدفاع لغرض تمرير صفقات وعقود فاسدة".
من جانبه، وجه رئيس الوزراء حيدر العبادي بتشكل لجنة تحقيق في الامر، حسب ما نقل بيان رسمي.
وجاء في البيان ان "رئيس الوزراء وجه هيئة النزاهة بالتحقيق في الاتهامات التي طرحت في جلسة استجواب وزير الدفاع في مجلس النواب اليوم حول ملفات فساد".
كما اعلن النائب طلال الزوبعي رئيس لجنة النزاهة البرلمانية بعد انتهاء الجلسة، عن تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في الاسماء التي وردت على لسان وزير الدفاع، حسب ما نقل مصدر برلماني.
وتم رفع الجلسة الى الثلاثاء التاسع من اب/اغسطس، وفقا للمصدر نفسه.
وتشهد بغداد ومدن عراقية اخرى، تظاهرات شعبية متكررة لمحاربة الفساد في البلاد التي تعد بين اكثر دول العالم انتشارا للفساد وسوء الخدمات.
وتتزامن هذه الازمة مع استعداد القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لاستعادة مدينة الموصل ثاني مدن البلاد التي ينحدر منها العبيدي، وهي اخر المدن العراقية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية.