دمشق - صوت الإمارات
أظهرت دراسة أعدتها الأمم المتحدة أن 83.4 بالمئة من سكان سورية يعيشون تحت خط الفقر حاليا جراء الحرب التي تشهدها البلاد منذ 5 سنوات، وذلك مقارنة بـ28 في المئة في عام 2010، وقالت الدراسة التي حملت عنوان “سوريا.. خمس سنوات في خضم الحرب” واشتركت في إعدادها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “إسكوا” مع جامعة سانت أندروز البريطانية إن هناك 13.5 مليون شخص بينهم 6 ملايين طفل بحاجة إلى مساعدة إنسانية في سورية، وفق إحصاءات نهاية عام 2015.
ومن بين هؤلاء أربعة ملايين يعيشون في دمشق وريفها ومحافظة حلب، وأشارت الدراسة إلى أن الناتج المحلي للزراعة في سورية انكمش بنسبة 60 بالمئة بين عامي 2010 و2015، وهو ما تسبب في ارتفاع كبير بأسعار المواد الغذائية.
وبلغ سعر طن الطحين في دمشق 444 دولارا في عام 2015 أي أكثر 3 مرات من المعدل العالمي المقدر بنحو 157 دولارا، بحسب الدراسة، وبلغت الزيادة في سعر الطحين والأرز 723 بالمئة منذ مارس/آذار 2011، وتحدثت الدراسة أيضا عن انعكاسات الحرب على قطاعي التعليم والصحة، قائلة إن نسبة الأشخاص الذين لديهم إمكانية للتعلم انخفضت من 95 بالمئة قبل الحرب إلى أقل من 75 في المئة في عام 2015.
أما على الصعيد الصحي فمن أصل 493 مستشفى في العام 2010 بات 170 مستشفى أي 34 بالمئة خارج الخدمة، فيما يعمل 69 مستشفى أي14في المئة بشكل جزئي، ودمر نحو 165 مستشفى في حلول العام 2015، ودفعت الهجمات التي طالت المنشآت الصحية عددا كبيرا من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي إلى الفرار خارج البلاد، وبلغ عدد السكان للطبيب الواحد 1442 شخصا في العام 2015 مقابل 661 في العام 2010.