صنعاء - صوت الإمارات
أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، أن «الانتهاك الحوثي المتكرر لوقف إطلاق النار مقلق، ويؤكد الرأي القائل إن مصلحة هذه الأقلية في التحكم، رغم ظروف الحرب وليس الحل السياسي الدائم»، فيما واصلت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية خروقاتها للهدنة الإنسانية، واستمرت بشن هجماتها العسكرية ضد مواقع الجيش والمقاومة في جميع جبهات القتال، مع اشتداد المعارك في جبهتي صعدة والجوف، ومنع دخول المساعدات إلى تعز.
قرقاش:
الانتهاك الحوثي المتكرر لوقف إطلاق النار مقلق، ويؤكد الرأي القائل أن مصلحة هذه الأقلية في التحكم برغم ظروف الحرب وليس الحل السياسي الدائم.
وفي التفاصيل، قال قرقاش، في حسابه على «تويتر»، إن «الانتهاك الحوثي المتكرر لوقف إطلاق النار مقلق»، وأضاف «إن أمامنا فرصة لتحقيق الحل السياسي الشامل لكل المكونات في اليمن، وانتهاك الحوثيين لوقف إطلاق النار يهدد أجواء الحل، ويوطد خيار استمرار الحرب».
ميدانياً، كثفت الميليشيات في اليمن عملياتها العسكرية ضد قوات الجيش والمقاومة في جبهات عدة، مستهدفة مدينة مأرب بثلاثة صواريخ باليستية، تم اعتراضها في الجوف وقصفها أيضاً بصواريخ الكاتيوشا، فضلاً عن منعها حركة المعونات الإنسانية، التي تهدف الهدنة الأخيرة إلى إدخالها المناطق المحاصرة، وعلى رأسها مدينة تعز.
ففي مأرب، واصلت الميليشيات تصعيدها العسكري باتجاه مواقع الجيش والمقاومة في صرواح والمخدرة، بشنها ما وصف بأكبر هجوم على تلك المناطق مستغلة الهدنة، فيما أكدت مصادر في المقاومة تسجيل أكثر من 63 خرقاً، ارتكبتها الميليشيات في مأرب وحدها، أول من أمس.
وتمكنت الدفاعات الجوية، التابعة لقوات التحالف العربي، من اعتراض ثلاثة صواريخ باليستية، أطلقتها الميليشيات باتجاه مدينة مأرب، وتم تدميرها في الجو، دون وقوع إصابات تذكر.
وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من حصار معسكر الساقية، الواقع بين مديريتي الغيل والمصلوب من ثلاث جهات، في رد عملي على استمرار الميليشيات في خرقها للهدنة.
وشهدت منطقتا «وقز وسداح» بمديرية المصلوب مواجهات عنيفة بين الجانبين، اسفرت عن تدمير مدرعة للميليشيات، ومقتل وإصابة 11 من عناصرها، فيما قتل أحد رجال المقاومة والجيش، وأصيب اثنان آخران في العملية.
وفي صنعاء، أكدت مقاومة نهم تسجيلها أكثر من 53 خرقاً منذ انطلاق الهدنة، فيما شهدت العاصمة صنعاء انتشاراً كثيفاً لعناصر الميليشيات، تحسباً لأي تظاهرات أو احتجاجات قد تشهدها شوارع المدينة، للمطالبة بصرف الرواتب التي عجزت الميليشيات عن صرفها على مدى الشهرين الماضيين، لموظفي المؤسسات الحكومية.
وفي تعز، ذكرت مصادر في الإغاثة المحلية أن الميليشيات تمنع دخول أي مساعدات إنسانية إلى المحاصرين في وسط المدينة، الأمر الذي دفع العشرات عقب صلاة الجمعة في ساحة الحرية بالتظاهر، للتنديد بممارسة الميليشيات التعسفية بحق تعز واستمرار خروقها للهدنة، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل بكل الوسائل لفك الحصار عن المدينة.
وفي حجة، سجلت لجان مراقبة التهدئة 37 خرقاً للهدنة من قبل الميليشيات، تمثلت بقصف مواقع الجيش والمقاومة في ميدي وحرض بمختلف أنواع الأسلحة، إلى جانب الحشد وإرسال التعزيزات إلى مناطق التماس من جهة عبس، تضم دبابات ومدرعات وراجمات صواريخ كاتويشا، فضلاً عن استمرارها في زراعة مئات الألغام في المناطق المحيطة بحرض وميدي بشكل عشوائي.
وكانت الميليشيات قصفت مواقع الجيش والمقاومة في منطقة الصفراء بمديرية بيحان في شبوة بمختلف أنواع الأسلحة، حسب ما ذكر مصدر عسكري في اللواء 21 ميكا المرابط بالمنطقة، ما دفعهم للرد على مصادر النيران.
وفي ذمار، قتل وأصيب 10 أشخاص، نتيجة انفجار وقع في أحد المباني والذي تستخدمه الميليشيات الانقلابية لتصنيع الذخيرة، في وسط المدينة، ومصدر محلي أكد مقتل أربعة وإصابة ستة آخرين، نتيجة الانفجار الذي وصف بالعنيف والذي سوى المبنى بالأرض، نتيجة وجود كميات كبيرة من مادة «البارود»، والأسلحة التي تم نهبها من معسكرات الجيش من قبل الميليشيات، وتخزينها بالمنازل والمناطق المدنية.
وفي إب، لقي رئيس ما يسمى اللجان الثورية، التابعة للميليشيات الحوثية في المحافظة، مصرعه في ظروف غامضة، وفقاً لمصادر محلية بالمحافظة.
بدورها، أعلنت قيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أن عدد حالات خرق وقف إطلاق النار، من قبل الميليشيات الحوثية وأعوانها، قد ارتفع بشكل كبير خلال أمس.
وأشار بيان لقيادة قوات التحالف إلى أن عدد الخروقات في قطاع جازان بلغ 124 حالة، بينما بلغت الخروقات بقطاع نجران 81 حالة، في حين بلغت الخروقات داخل الحدود اليمنية 692 حالة اختراق تمثلت في 124 حالة في مأرب، و24 حالة في شبوة و265 في تعز، و44 في الضالع، و48 في حجة، و116 في الجوف، و25 حالة في صنعاء، و41 في البيضاء، وخمس حالات في عدن.
ولفت البيان إلى أن الميليشيات استخدمت أسلحة متنوعة راوحت بين إطلاق صواريخ ومقذوفات ورماية مباشرة وقناصين، مشيراً إلى أنه تم الرد على مصادر النيران، وفق قواعد الاشتباك المعتمدة، مع الاستمرار في ممارسة أعلى درجات ضبط النفس، تجاه ما يحدث من خروقات لوقف إطلاق النار.