بيروت - صوت الامارات
اطلقت قوات سوريا الديموقراطية، المؤلفة من فصائل كردية وعربية، معركة جديدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية لطرده من مدينة منبج، احدى ابرز معاقله في شمال سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء.
ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن معارك قوات سوريا الديموقراطية ضد الجهاديين. وقد قتل، بحسب المرصد، 15 مدنيا بينهم ثلاثة اطفال جراء غارات شنتها طائرات التحالف على مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي خلال الساعات الـ24 الاخيرة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "بدأت معركة منبج غرب نهر الفرات الثلاثاء"، لافتا الى ان قوات سوريا الديموقراطية "نجحت بالسيطرة على تسع قرى غرب الفرات خلال الساعات الـ24 الماضية".
وباتت قوات سوريا الديموقراطية بذلك على مسافة 18 كيلومترا من منبج.
وهذا الهجوم هو الثاني الذي تشنه قوات سوريا الديموقراطية ضد تنظيم الدولة الاسلامية خلال اسبوع، اذ انها اطلقت في 24 ايار/مايو عملية لطرد التنظيم من شمال محافظة الرقة، معقله في سوريا، وتمكنت من السيطرة على حوالى 23 قرية ومزرعة.
وقوات سوريا الديموقراطية عبارة عن تحالف فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية. وقد اثبتت انها الاكثر فعالية في قتال تنظيم الدولة الاسلامية ونجحت في طرده من مناطق عدة في شمال وشمال شرق سوريا.
والى جانب الغطاء الجوي، تدعم قوات من المهمات الخاصة الاميركية المقاتلين الاكراد على الارض في شمال الرقة، شرق نهر الفرات.
وارسلت واشنطن خلال الفترة الماضية حوالى 200 عنصر من القوات الخاصة الى سوريا لتقديم الدعم والاستشارة للمقاتلين الاكراد خلال معاركهم ضد تنظيم الدولة الاسلامية، الامر الذي يثير غضب تركيا التي تصنف وحدات حمالة الشعب الكردية بـ"الارهابية".