دمشق - صوت الامارات
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 30 غارة جوية استهدفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب أمس، مبيناً أن عدد القتلى على يد الأطراف المتحاربة بعد 9 أيام متواصلة من القصف، وصل إلى ما يقرب من 250 شخصاً. وقال المرصد إن ما لا يقل عن 5 أشخاص قتلوا في حلب في وقت مبكر أمس، في أحدث غارات جوية يعتقد أن طائرات النظام شنتها ، مشيراً إلى أن عدد القتلى المدنيين جراء القصف المتبادل بين قوات النظام والمعارضة في أحياء حلب منذ 22 أبريل المنصرم وصل إلى نحو 250. وتابع أن الرقم يشمل نحو 140 شخصاً قتلتهم قوات متحالفة مع النظام في غارات جوية وقصف للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بينهم 19 طفلاً. وأسفر القصف الذي شنه مقاتلو المعارضة على المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة عن مقتل 96 شخصاً بينهم 21 طفلاً.
مع ذلك، بدأ «نظام التهدئة» المؤقت المحدود الذي اتفقت عليه واشنطن وموسكو وبدأ سريانه فجر أمس، وصمد في منطقتين أخريين شهدتا قتالا في الآونة الأخيرة في محافظة اللاذقية الساحلية شمال غرب البلاد وفي ضواحي العاصمة دمشق. وقالت الحكومة السورية إن نظام التهدئة محاولة لإنقاذ اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي أبرم في فبراير الماضي. لكن مصدراً عسكريا قال إن حلب مستثناة من هذا النظام. وانهار الاتفاق الذي أبرم بوساطة من الولايات المتحدة وروسيا بسبب احتدام القتال خاصة في حلب وما حولها ، بينما تعثرت محادثات السلام في جنيف. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في حلب بدت أمس «أهدأ نوعاً ما» لكن القذائف التي يطلقها مقاتلو المعارضة لا تزال تصيب هذه المناطق بشكل متقطع. وأضاف عبد الرحمن «لا تدور اشتباكات في اللاذقية ولا في الغوطة (ضواحي دمشق)» مضيفا أن هناك أعمال عنف محدودة بين جماعات معارضة متنافسة خارج دمشق.
وقال ساكن في الغوطة الغربية التي يحاصرها النظام إن القصف توقف على ما يبدو حول العاصمة في الساعات التي تلت بدء «نظام التهدئة» عند الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي (2200 بتوقيت جرينتش). وأضاف الساكن ويدعى ماهر أبو جعفر لرويترز عبر برنامج محادثة على الإنترنت «حتى الآن لا توجد أنشطة عسكرية ولا أصوات قصف في المناطق القريبة ولا أصوات قصف بطائرات حربية». ولم يذكر بيان جيش النظام الصادر أمس الأول، الإجراءات العسكرية وغير العسكرية المترتبة على «نظام التهدئة».