رئيس الوزراء حيدر العبادي

استغرب رئيس الوزراء حيدر العبادي ماجاء من احصائيات في تقرير بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق(يونامي) حول خسائر العسكريين العراقيين، وقال إن الأرقام الواردة في تقرير يونامي غير صحيح ، وحتى أرقامهم بشأن التفجيرات الإرهابية غير صحيحة أيضا.

وأضاف العبادي- خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة العراقية الثلاثاء - أن معركة الموصل تسير بشكل سليم فيما يتعلق بحماية المدنيين ، متوقعا تحرير مناطق محافظة نينوى بالكامل من قبضة تنظيم(داعش) الإرهابي قريبا. وتابع قائلا:- إن تحرير الموصل من الإرهابيين مسألة وقت بسبب وجود السكان المدنيين، وان داعش لايملك أي خيار وفقد التواصل مع سوريا حاليا .

وأضاف: أكدنا على القيادات الأمنية عدم تسريب المعلومات العسكرية ، وأن عصابات داعش مجرمة وتحتمي بالمدنيين لضرب القوات العسكرية التي غالبا لاتستطيع الرد على النار بسبب وجود المدنيين، وأن اخراج المدنيين من مناطق القتال أمر غير صحيح وبقاءهم في بيوتهم سيوفر الأمن لهم أكثر.

ودعا العبادي إلى تواصل الدعم الدولي لمواجهة داعش بوصفها منظمة إرهابية أتت عناصرها من جميع دول العالم ويحتاج العراق إلى جهد دولي في محاربة الإرهابيين، وقال: إن العراق لايستجدي من أي دولة لمساعدته في حرب الإرهاب ولاتوجد قوات عسكرية قتالية في العراق إطلاقا ولانسمح بذلك.

ولفت إلى أن الموازنة الاتحادية لعام 2017 ليست مجالًا للصراع بين الكتل السياسية في البرلمان.. ، لافتا أن أي قوة أمنية يجب أن تستوعب جميع المكونات العراقية ويجب أن تنعكس في أي تشكيل أمني أو حتى حكومي ولايمكن إعادة الموازنة إلى الحكومة بشأن نقطة خلافية معينة، وأدعو مجلس النواب أن يبعد جميع خلافاته السياسية عن الموازنة.

وكشف العبادي عن أنه سيقدم مرشحيه للوزارات الشاغرة بعد عطلة مجلس النواب العراقي.. لافتا إلى أنه سنخفض عدد مقاعد مجالس المحافظات والأقضية إلى النصف بالإضافة إلى تخفيض.

وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية اعتبرت مانشرته (يونامي) عن قتلى القوات العسكرية العراقية "غير دقيق"، وأقرت البعثة الدولية بأن الأرقام التي وردت عن الضحايا العسكريين لم يتم التحقق منها إلى حد كبير.. في اشارة إلى أن (يونامي) ذكرت أن عدد ضحايا أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح بالعراق بلغ 2885 قتيلا و1380 مصابا خلال شهر نوفمبر الماضي، وأن حصيلة الضحايا شملت مقتل 978 مدنيا و961 مصابا، وتم تسجيل مقتل 1959 عسكريا من منتسبي القوات العراقية والبيشمركة والتدخل السريع والحشد الشعبي وأصيب 450 آخرون.