لندن _صوت الأمارات
انتقدت مجلة أميركية تحيز بعض الصحفيين الأميركيين لقطر ودفاعهم عنها في مواجهة دول المقاطعة وتغاضيهم عن استضافة «الجزيرة» للمتطرفين وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بسبب ما وصفته «بالمصالح».
وتحت عنوان «قطر ومجلة كولومبيا جورناليزم ريفيو...تضارب مصالح»، تساءل كاتب المقال في مجلة «كومينتاري» الأميركية هل يجب أن نطالب قناة الجزيرة، الذي وصفها بأنها الذراع الإعلامي القطري لتنظيم الإخوان، بالتسجيل كعميل أجنبي في الولايات المتحدة؟ مضيفا أن الصحفيين «ألكسندر إليربك»، و«آفي آشر-شابيرو» من لجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك يعتقدان أن الإجابة هي لا، لافتا إلى أن لديهما مقالا طويلا في مجلة «كولومبيا جورناليزم ريفيو» لعرض الأسباب التي دفعتهما لهذه الإجابة.
وطالب عدد من النواب الأميركيين من الحزبين الجمهوري والديموقراطي وزير العدل جيف سيشنز بالتحقيق فيما اذا كانت قناة الجزيرة القطرية تنتهك القانون الأميركي وتقدم تغطية إيجابية للتنظيمات الإرهابية، متهمين القناة بأنها تقوض المصالح الأميركية وتقدم تغطية مباشرة لعدد من المنظمات الإرهابية ومنها الإخوان وداعش وحزب الله وجبهة النصرة.
وادعى الصحفيان أن وضع شرط لقناة الجزيرة بالتسجيل بموجب قانون تسجيل العملاء الأجانب، كما يقولان، سيكون له تأثير كبير على صحافتها!!! .
ورد كاتب المقال عبر المجلة الأميركية على ادعاءات الصحفيين بقوله «إن المشكلة تكمن في فشل ألكسندر إليربك وآفي آشر-شابيرو في الكشف عن تضارب مصالحهما عندما يتعلق الأمر بقناة الجزيرة»، موضحا أنه في الحقيقة فإن المذيع بالقناة القطرية الراعية للمتطرفين والإخوان «محمد كريشان» هو عضو في مجلس إدارة لجنة حماية الصحفيين، التي يعمل لديها الصحفيان اللذان انبريا للدفاع عن القناة المشبوهة.
وأضاف أن الصحفيين نقلا عن العديد من مسؤولي الجزيرة وأبرزا التقارير التي قالا إن القناة حصلت على جوائز، مستدركا أنهما تجنبا الحديث عن سياسات القناة المثيرة للشبهات واستخدام قناتها العربية منذ سنوات طويلة كمنبر لعراب المتطرفين يوسف القرضاوي، الذي وصفه الكاتب بأنه «واعظ جماعة الإخوان».
وقال الكاتب إن عدم الكشف عن كل تلك الأمور يمثل احراجا كبيرا لـ«مجلة كولومبيا جورناليزم ريفيو» المخصصة للصحفيين المحترفين في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن المجلة تتاجر بارتباطها بكلية الصحافة في جامعة كولومبيا وجوائز بوليتزر للصحفيين.
وأكد الكاتب أن رئيس تحرير المجلة كيلي بوب سارع بإصدار بيان وتعديل المقال الذي كتبه الصحفيان عندما تمكن من الوصول إليه، مشيراً إلى أن المجلة الأميركية دائماً ما تتباهى بإنجازاتها وتقاريرها الصحفية وخضوعها بشكل منتظم لمنافذ التدقيق الصحفي الأخرى. ورد رئيس تحرير المجلة على كاتب المقال في رسالة بريدية قائلا «هذا المقال كتبه اثنان من أعضاء لجنة حماية الصحفيين، وليس من قبل أعضاء مجلة كولومبيا جورناليزم ريفيو»، مضيفاً أنه تحليل وليس خبراً. وأضاف «إنك تثير نقطة عادلة وخاصة فيما يتعلق بالكشف أن عضو مجلس إدارة اللجنة هو مذيع في قناة الجزيرة، وعلى الرغم من أن العديد من المنافذ الإعلامية التي تكتب عنها لجنة حماية الصحفيين لها بعض الارتباطات بالمنظمة، فقد أضفنا ملاحظة تكشف عن ذلك في النص».
واستخدم النظام القطري نحو 20 شركة ضغط وعلاقات عامة، اضافة إلى تأجير صحفيين ومذيعين في بعض البرامج لتحسين صورتها أمام المسؤولين الأميركيين.
واختتم الكاتب بقوله إنه يمكن للقراء الحكم على أنفسهم إذا كان تضارب المصالح أثر على جوهر المقال.