المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا

أعلنت مصادر مقربة من وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات جنيف، الثلاثاء، أن الوفد طالب بثلاثة بيانات من وفد المعارضة الذي شكل في الرياض، عبر المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا. موضحة إنه تمت المطالبة ببيان "يدين بشكل واضح التفجيرات المتطرفة (وخصوصًا تفجير السيدة زينب الأخير) وجميع أعمال "داعش" وجبهة "النصرة" والتنظيمات المرتبطة بهما أينما كانت".
 
وأضافت أن الوفد طالب أيضا بتقديم "قائمة بأسماء مع من سيتحاورون وما هو مصير المعارضات الأخرى وما وضعها وما هو دورها وتوضيح هذه النقطة من الأمم المتحدة". وأشارت المصادر إلى أن دي ميستورا أكد "أننا الآن في المرحلة التمهيدية من الحوار غير المباشر. وفي اللحظة التي سيكون فيها وفد آخر موجود في مبنى الأمم المتحدة، ويجلس معه الوسيط، وبشكل متزامن، عندها يمكن الحديث عن بدء الحوار رسميا وليس بمجرد الاجتماعات المتفرقة".
 
وأشارت المصادر إلى أن دي ميستورا وعد بتقديم قوائم أسماء المعارضة غدا لوفد الجمهورية العربية السورية. وذكرت "طرحنا مجموعة من الأسئلة وطالما ليس لدينا إجابات، فنحن ما زلنا في إطار التمهيد"، مضيفة: "جئنا إلى الحوار بدون شروط مسبقة ولا نقبل شروطا مسبقة من أحد".
 
وكشف المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، الإثنين، رسميا عن انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة برعاية منظمة الأمم المتحدة في جنيف.
 
وتجرى المفاوضات بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 حول سورية، الذي تمَّ تبنيه بالإجماع بتاريخ 18 كانون الأول/ديسمبر 2015، وأكد على أن تسوية الأزمة السورية ستكون من خلال عملية سياسية، تحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري، وتتم من قبل السوريين أنفسهم، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية التنفيذ الكامل لمقررات بيان مؤتمر جنيف بتاريخ 30 حزيران/يونيو عام 2012. وأيد القرار أيضا مقررات اجتماع فيينا لمجموعة دعم سوريا، كأساس لتنفيذ عملية الانتقال السياسي في الجمهورية العربية السورية.