سفارة فلسطين

أقامت بلدية مدينة "لونغلافيل" الفرنسية، نشاطا تضامنيا مع أبناء شعبنا على مدار ثلاثة أيام، بالتعاون مع فرع جمعية التضامن الفرنسية- الفلسطينية في منطقة الشمال الشرقي الفرنسي.

وافتتح في اليوم الأول معرض صور عن يوميات الحصار في مدينة غزة، والتاريخ النضالي سفارة فلسطين لأبناء شعبنا، أما في اليوم الثاني فقد تم افتتاح صالة باسم الشهيد "هاشم العزة" في مبنى "بيت الشعب"، وأيضا عرض فيلم "المطاردون الثمانية عشر"، وهو فيلم يتطرق إلى تجربة مدينة بيت ساحور في العصيان المدني إبان الانتفاضة الأولى عام 1987.

وفي اليوم الثالث قدّمت فرقة "مشاعل فلسطين" للأشبال من مخيم عسكر عرضا فنيا في الدبكة الفلسطينية، ثم نظمت بعدها ندوة سياسية حوارية، شارك فيها باسم سفارة فلسطين لدى فرنسا ناصر جاد الله، إلى جانب رئيس بلدية المدينة جان مارك دورييه، وعضو المكتب الوطني لجمعية التضامن كلود ليوستيك، وعضو المجلس الوطني للجمعية رئيس فرعها في الشمال الشرقي بييريك سبيزاك.

وتطرّق جاد الله خلال كلمته إلى الموقف الفرنسي والمبادرة الفرنسية، وحملة مقاطعة إسرائيل، وآفاق العملية السلمية، والنضال الوطني الفلسطيني، والخطوات السياسية والدبلوماسية المقبلة لمواجهة المأزق الحالي في عملية السلام.

وحول حملة مقاطعة اسرائيل، قال جاد الله "إن المقاطعة كما نراها وكما نريدها هي مقاطعة للاحتلال ومنتوجات المستوطنات اللاشرعية، وهي لا تتعارض مع القانون الدولي الانساني، والقانون الفرنسي".

بدوره، أكد رئيس البلدية دورييه "استمرار حملات التضامن مع شعبنا الفلسطيني، وعن القناعة التامة بعدالة قضيتنا، وبضرورة التوصل لحل عادل يضمن الحقوق الوطنية له في دولة مستقلة كغيره من شعوب العالم"، مشيرا إلى أن الاستعدادات جارية لمنح لقب مواطن شرف في المدينة للأسير مروان البرغوثي خلال شهر أيلول المقبل.

وكان من بين الحضور في الندوة رؤساء ثلاث بلديات أخرى في المنطقة، وثلاثة نواب في البرلمان الفرنسي عن المدينة، وعدد من الناشطين في حملة مقاطعة اسرائيل، وحشد من أهالي المدينة، وبعض المتضامنين الذين حضروا من مدن قريبة كمدينتي: ميتز، ونانسي، وأيضا من لوكسمبورغ.