الرباط-صوت الامارات
بحث الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، مع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في الرياض، أمس، مجالات التعاون العسكري بين البلدين، والسبل الكفيلة بتطويره وتعزيزه، إضافة إلى تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة، ومكافحة الإرهاب. ومن المقرر أن يلتقي كارتر نظراءه في دول مجلس التعاون في الرياض اليوم، تمهيداً للقمة الخليجية- الأميركية المقررة غداً، وذلك بعد جولة أجراها في المنطقة.
ومن المنتظر وصول الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الرياض اليوم لعقد قمة مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قبل المشاركة في القمة الخليجية -الأميركية . وأكد مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون»، مساء أمس، أن الولايات المتحدة تقترح على الدول الخليجية تكثيف التعاون في مجال الدفاع، وخصوصاً في مجال القوات الخاصة والقدرات البحرية، لمواجهة نشاطات زعزعة الاستقرار التي تمارسها إيران في المنطقة.
وقال المسؤول الكبير في البنتاجون: «منذ 15 عاماً وظفنا استثمارات كبيرة في القدرات الجوية لدول الخليج ببيعها طائرات قتالية»، مستدركاً بقوله: «(لكن نشاطات زعزعة الاستقرار) الإيرانية في المنطقة لا يمكن التصدي لها بطائرة قتالية بل بقوات خاصة ووسائل منع بحري». وتابع المسؤول نفسه: «إن الولايات المتحدة تقترح خصوصاً على دول الخليج تدريب قواتها الخاصة، وتطوير قدراتها البحرية لمنع إيران من نقل أسلحة إلى المجموعات التي تدعمها في المنطقة».
وأوضح أنه «خلال 6 أشهر فقط، تمكنا مع شركائنا في التحالف من اعتراض 4 شحنات أسلحة قبالة سواحل اليمن»، حيث تدعم إيران المتمردين الحوثيين ضد قوات الحكومية الشرعية.
وقال مسؤول خليجي رفيع، مطلع على استعدادات القمة الخليجية - الأميركية: «نريد أن نتلقى تطمينات ملموسة منهم (الأميركيين)» مضيفاً: «على الأميركيين أن يقدموا شيئاً». وتابع المسؤول الخليجي نفسه: «من المهم للأميركيين أن يفهموا أننا غير راضين عن المبادرات التي أبدت الولايات المتحدة استعدادها لتقديمها إلى إيران على حسابنا». وفي إشارة إلى عمق العلاقات التي تربط واشنطن بدول الخليج العربية، مقارنة بجهودها للتصدي للنشاط الإيراني المزعزع لاستقرار المنطقة، قال روب مالي، مستشار أوباما لشؤون الشرق الأوسط: «لا أعتقد أن من الممكن وجود حيرة أو غموض فيما يتعلق بمن هو شريكنا في المنطقة ومن ليس شريكاً لنا». وفيما تحدث مالي للصحفيين عن أن كارتر سيبحث التعاون الأميركي الخليجي اليوم ، لم يقدم أي تفاصيل عن تطمينات أميركية محددة. وأضاف مالي: «إن المهم بالنسبة لأوباما هو تهيئة دول الخليج بحيث تصبح في وضع يسمح لها بالتصدي لأنشطة زعزعة الاستقرار من جانب إيران، ومن ثم السماح لها بالتعامل مع إيران من وضع قوة لحسم بعض التوترات».