مجلس الأمن الدولي

 طالبت دولة قطر مجلس الأمن الدولي بإلزام اسرائيل باحترام أحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي ورفض الممارسات والإجراءات غير القانونية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي .. مشددة على ضرورة اتخاذ تدابير وقف تلك الممارسات وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية " قنا " عن بيان قطر أمام اجتماع مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية..أنها لم تدخر أي جهد يصب في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة .. لافتة إلى أنه لتحقيق هذا الهدف وظفت قدراتها المختلفة للمساعدة في الجانب الإنساني لمعالجة النتائج التي دفع ثمنها المدنيون جراء استمرار العدوان والحصار على قطاع غزة.

وأوضح البيان الذي القته السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني مندوب قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة أمام الاجتماع حول " الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك قضية فلسطين ".. أنه وفاء بتعهدات قطر الإنسانية نفذت حتى الآن مشاريع لإعادة إعمار غزة بقيمة / 230 / مليون دولار شملت إنجاز ألف و/ 60 / شقة في مدينة الشيخ حمد وإنجاز/ 25 / في المائة من مشروع بناء ألف و /200 / وحدة سكنية أخرى وإنشاء مستشفى الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية بجانب تنفيذ / 45 / مشروعا للطرق الداخلية.

وحذر البيان من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية بما في ذلك استمرار الإجراءات الأحادية الجانب من قبل إسرائيل واستمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي والحصار المفروض على قطاع غزة ومواصلتها فرض القيود على الوصول إلى الأماكن المقدسة في القدس واستمرارها في تهويد القدس وطمس هويتها .. وغير ذلك من الانتهاكات التي تخالف قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وأحكام القانون الدولي.

وأشار إلى أن ما يدعو للقلق هو أن هذه الانتهاكات تستمر دون مراعاة للنتائج التي تترتب عليها من تصاعد لحدة وخطورة التوتر وتقويض لأسس الحل السلمي للنزاع العربي الإسرائيلي .. مشددا على أن ايفاء مجلس الأمن بمسؤوليته بتحقيق السلام في الشرق الأوسط يستلزم إنهاء احتلال إسرائيل لجميع الأراضي العربية المحتلة وتحقيق حل عادل وشامل ومستدام على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة القابلة للحياة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والتي تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن وبما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرارين / 242 / و/ 338 / وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية وعودة اللاجئين واسترجاع الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف.

كما دعا البيان مجلس الأمن إلى الدفع الفاعل لتحقيق تقدم ملموس في عملية السلام وبما يحقق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة ونزع الذرائع التي يستخدمها المتطرفون لتأجيج المشاعر وزيادة التطرف.

من جانب آخر حذرت قطر من استمرار معاناة المدنيين السوريين في ظل عجز المجتمع الدولي عن رفع معاناتهم ووقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحقهم.

ولفت البيان إلى أن قرار المجلس رقم / 2254 / طالب باتخاذ جميع الخطوات الملائمة لحماية المدنيين .. ودعا إلى إتاحة وصول الوكالات الإنسانية بشكل فوري وآمن ووصول المساعدات الإنسانية إلى جميع من هم في حاجة إليها وإلى الإفراج عن المحتجزين بشكل تعسفي والوقف الفوري لأي هجمات موجهة ضد المدنيين والأهداف المدنية والتنفيذ الكامل لقرارات المجلس المعنية بالحالة الانسانية في سوريا .

وأكد البيان في الختام مواصلة دولة قطر دعمها الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط " الذي ستجني ثماره شعوب المنطقة كافة مجددة استعدادها للمساهمة في أي جهد مخلص لتحقيق هذا الهدف استنادا للمرجعيات القانونية والدولية.