العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي

أكد العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي , أن قيادة قوات التحالف, تركّز أعمالها الآن على الألوية الداعمة للمليشيات الحوثية, وتستمر في استهدافها, مشيراً إلى أن عمليات عودة الألوية لدعم الشرعية مستمرة.

ودعا عسيري خلال الإيجاز الصحفي الذي عقده مساء اليوم بقاعدة الرياض الجوية، بقية قادة الوحدات الذين لا يزالون يدعمون عمليات المليشيات الحوثية, للعودة لدعم الشرعية بدلاً من استمرارهم في هذه العمليات التي ستفضي لمزيدٍ من الدمار, وستعرضهم لعمليات القوات الجوية .
 
وأفاد المتحدث باسم قوات التحالف, بأن المليشيات الحوثية الآن بلا قيادة ولا سيطرة, والهرم القيادي المرتبط بالرئيس المخلوع علي عبدالله صالح, أصبح متقطعًا وغير متصل, لافتا إلى أن ما تقوم به المليشيات من أعمال, هي مجرد عمليات فردية من قادة الألوية, الهدف منها تحقيق مكاسب شخصية على حساب أمن وسلامة اليمن ومواطنيه .
 
ونوه عسيري إلى أن عمليات قوات التحالف الجوية, أصبحت أكثر دقة في استهداف العربات والآليات والمعسكرات ومخازن الذخيرة ومستودعات الوقود التي تقوم المليشيات الحوثية بنهبها من محطات الوقود وتخزينها لاستخدامها لاحقًا.

وكشف بهذا الصدد أن طيران قوات التحالف نفّذ يوم أمس الإربعاء, عملية نوعية في منطقة أبين جنوب شرقي اليمن , استهدفت خلالها آليات ومعدات عسكرية إثر وصول معلومات مؤكدة عن وجود تحركات كبيرة هناك .
 
وأفاد عسيري بأن لدى قوات التحالف معلومات مؤكدة بأن مليشيا الحوثي كانت تعد لهجوم على الحدود السعودية, وبالتالي فقد قامت القوات باستهداف مواقع لمخازن الذخيرة والوقود والتجمعات العسكرية هناك .
 
وحول الأوضاع في عدن جنوبي اليمن , أوضح أن تواصل قيادة التحالف مع عناصر المقاومة واللجان الشعبية وتحديد الأهداف هناك, أصبح أكثر دقة, بهدف منع المليشيات الحوثية من استمرار عمليات الكرّ والفرّ داخل أحياء عدن, مشيرًا إلى أن طيران التحالف نفذ يوم أمس الإربعاء عمليات إسقاط للمواد التموينية والذخيرة للجان الشعبية والمقاومة في المدينة .
 
وقال العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي أن المساعدات التي يتم إسقاطها داخل عدن هي لوجستك عسكري موجهة لرجال المقاومة حتى يستمروا في عملياتهم ، لافتا إلى أن هناك تحرك لعدد كبير من السفن بالتنسيق مع الحكومة اليمنية باتجاه الموانئ سواء الحديدة أو عدن لنقل المواد الإغاثية .
 
وأكد في هذا السياق وصول معدات طبية الأسبوع الماضي من خلال الصليب الأحمر , مشيرًا إلى صعوبة تحرك اللجان والهيئات الاغاثية من الموانئ والمطارات باتجاه المستشفيات ومناطق الإغاثة نظراً لتواجد الميليشيات التي تقوم بعمل العصابات داخل المدن , مفيدًا وجود لجان مشكلة داخل المجتمع اليمني وداخل الحكومة بالتعاون مع قيادة التحالف للتأكد من وصول المواد الإغاثية للمواطنين .
 
وفي محيط العاصمة اليمنية صنعاء, قال المتحدث باسم قوات التحالف," إن العمليات هناك أصبحت أخف حدّة, بالرغم من وجود تحركات مستمرة لمعدّات وناقلات صواريخ سكود إلى خارج صنعاء, وذلك يؤكد رغبة هذه المليشيات في التوجّه إلى شمال اليمن ", لافتا إلى أن طيران التحالف الدولي، قام باستهداف وتدمير المعدات وقاذفات الصواريخ التي كان الحوثيون ينوون نقلها إلى شمال اليمن .
 
وفيما يتعلق بالعمليات البرية, أكد عسيري أن عمليات المليشيات الحوثية استمرت على كامل الحدود الجنوبية للمملكة وخاصةً في قطاعيّ جيزان ونجران, حيث استمرت أعمال المناوشات اليومية من إطلاق قذائف الهاون, وتقوم القوات البرية بالتعامل معها بشكل مباشر, لضمان عدم تنفيذ أي عمل بالقرب من الحدود السعودية .
 
على صعيد العمل البحري , أوضح أن لجان الإغاثة التابعة لقوات التحالف تعمل على مدار الساعة لتسهيل وصول السفن لموانئ اليمن, مشيرًا إلى أنه سيصل عدد من السفن خلال اليومين القادمين, وستتولى اللجان الشعبية ورجال القبائل والعناصر الموالية من الجيش اليمني إيصالها للمحتاجين من المواطنين, مع استمرار عمليات الحضر والتفتيش على السفن كافة.
 
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين بخصوص استهداف عمليات قوات التحالف لمواقع تابعة /لتنظيم القاعدة /، شدد عسيري على أن أهداف عملية عاصفة الحزم محددة من البداية ولم تذكر في مضمونها القاعدة أو داعش، مبينا أن الهدف من العملية هو دعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي , وإعادة الأمن والاستقرار لليمن ومنع المليشيات الحوثية من الإضرار بالمواطن اليمني ودول الجوار .
 
وعن مبادرة مبعوث الرئيس اليمين المخلوع صالح بشأن ايجاد ملاذ آمن لرئيسه المخلوع ومحاولة تسوية عاصفة الحزم أو إنهائها, أكد المتحدث باسم قوات التحالف أن الموقف الذي كان قبل عملية عاصفة الحزم لن يعود كما كان بعد العملية، قائلا "إن هذه العملية لم تأت لتتعامل مع الأشخاص إنما لحل القضية من جذورها".
 
وشدد المتحدث باسم قوات التحالف على أن ، عاصفة الحزم، جعلت العلاقة بين الرئيس المخلوع والمليشيا الحوثية مهلهلة ، وقال في هذا الصدد " إن عودة قادة الألوية والوحدات العسكرية للحكومة الشرعية ماهي إلا استجابة لهذا العمل العسكري الذي يتم على الأرض ، وذلك نتيجة لوقوعهم تحت الضغط "، مشيرًا إلى أن هناك عاملين أساسيين ، هما العمليات العسكرية التي وضعتهم في موقف الضعف , وإحساس بعض القادة بالمسؤولية وإن كان متأخرًا ، مؤكدًا أن مكاسبهم لم تتحقق ، والعلاقة بينهم أصبحت صعبة الآن ، وبالتالي حصل الاختلاف في التوجه والتنسيق فيما بينهم ، وهذا أحد الأهداف التي عملنا عليها منذ البداية .

وصول تعزيزات عسكرية إلى محافظة مأرب للقتال ضد الحوثيين
وكانت قد أعلنت مصادر عسكرية بمحافظة مأرب شرقي اليمن أن تعزيزات عسكرية وقبلية من الموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وصلت إلى المحافظة للقتال ضد المسلحين الحوثيين .
 
وذكرت المصادر نفسها أن تعزيزات كبيرة من الجيش ورجال القبائل الموالين للرئيس هادي مزودة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة قد وصلت إلى مديرية " صرواح " غرب مأرب بهدف مساندة القوات الموالية للرئيس هادي في حربها ضد المسلحين الحوثيين.

وقالت المصادر " إن التعزيزات توزعت في محيط المديرية , ونصبت عدد امن الحواجز لقطع خطوط الإمداد عن المسلحين الحوثيين" ويسعى مسلحو جماعة الحوثي إلى السيطرة على محافظة مأرب النفطية , غير أنهم يواجهون مقاومة شرسة من قبل رجال القبائل الذين تمكنوا من دحرهم في كافة جبهات القتال بالتوازي مع العمليات الجوية لقوات التحالف حيث استهدفت الطائرات المشاركة في " عاصفة الحزم " خلال اليومين الماضيين مواقع المسلحين الحوثيين بالمحافظة, ومعسكرات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

المصدر:قنا