شرطة أبوظبي تتعاون مع الهلال الأحمر

وقعت القيادة العامة لشرطة أبوظبي وهيئة الهلال الأحمر مذكرة تفاهم بشأن تنسيق جهود الطرفين لخدمة المجتمع، من خلال مشروع حفظ النعمة، بما يحقق المنفعة المتبادلة، ويعزز فرص التقدم في تحقيق استراتيجية حكومة دولة الإمارات حول المسؤولية المجتمعية.

ووقع المذكرة في مقر القيادة العامة للشرطة، مدير عام المالية والخدمات، اللواء خليل داوود بدران، عن شرطة أبوظبي، وعن الهلال الأحمر الأمين العام للهيئة، الدكتور محمد عتيق الفلاحي.

وتأتي مذكرة التفاهم في إطار تعزيز التعاون المشترك بين القيادة العامة لشرطة أبوظبي وهيئة الهلال الأحمر، بما يسهم في تطوير منظومة وآليات العمل والتعاون بينهما إلى أعلى المستويات.

وأكد اللواء بدران إن مذكرة التفاهم تأتي تنفيذًا لتوجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، بضرورة تطوير التنسيق والتعاون المشترك مع مختلف الدوائر الحكومية والمؤسسات الخيرية والإنسانية؛ بهدف نشر مفهوم العمل التطوعي وترسيخ القيم الإنسانية النبيلة.
وأكد حرص شرطة أبوظبي على تعزيز الشراكة المجتمعية مع هيئة الهلال الأحمر من خلال المبادرات الإنسانية؛ ومنها (مشروع حفظ النعمة)، الذي يسعى لتحقيق التكافل بين أفراد المجتمع وتوطيد جسور التواصل والتعاضد بين المحسنين وأصحاب الدخل المحدود؛ والمتعففين باعتبارهم الفئة المستهدفة من هذا المشروع.

وأشار إلى أن الطرفين اتفقا، بموجب مذكرة التفاهم، على تسهيل تبادل المعلومات، والأهداف وخطط العمل والمبادرات الخاصة في إطار هذه المذكرة وتطوير برامج المسؤولية المجتمعية، والارتقاء بالفكر والوعي الاجتماعي لدى أفراد المجتمع من خلال الحملات والأنشطة المشتركة بينهما، فضلًا عن التنسيق في تنظيم الفعاليات المشتركة والمشاركة في المناسبات والفعاليات ذات الصلة بمضمون المذكرة، وتبادل المشورة والرأي الفني بشأن تطوير خدمات مشروع حفظ النعمة التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر على مستوى إمارة أبوظبي، ووضع آليات العمل المناسبة لتفعيل مشروع حفظ النعمة عن طريق تنظيم الفعاليات والأنشطة المختلفة، طبقًا للأنظمة والإجراءات المتبعة لدى الطرفين، وبما يسهم في إنجاز الخدمات المطلوبة وفقًا للمقاييس والمعايير العالمية للجودة والاستدامة والمحافظة على البيئة.

كما تم الاتفاق على التعاون لوضع وتنفيذ خطة عمل مشتركة لتنفيذ بنود مذكرة التفاهم من خلال اللجنة التنسيقية التي سيتم تعيينها بين الجهتين، والتي ستكون مسؤولة عن تحديد المسائل الفنية المتعلقة ببنود هذه الاتفاقية، وما سيترتب عليها من إجراءات ومعاملات بين الطرفين.

ورحّب الدكتور محمد عتيق الفلاحي، بمواصلة الشراكة مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي من خلال هذه الخطوة الجديدة "مشروع حفظ النعمة" الذي يعمل تحت مظلة الهلال الأحمر بما يحقق المنفعة المتبادلة؛ ومن أجل توسعة مظلة العمل الإنساني ونشر روح العطاء الخيري والتطوعي بين أفراد المجتمع المحلي لمساندة الضعفاء والمحتاجين أينما كانوا، اتساقًا مع تعاليم ديننا الحنيف والنهج الخيري لدولتنا الحبيبة وقيادتها الرشيدة.

وأكد الفلاحي أن الهلال الأحمر يعمل على تجذير العمل الإنساني والخيري محليًا ودوليًا، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة كافة، ليصل العطاء الإنساني للهلال الأحمر ومساعدته الخيرية والإغاثية المتنوعة للعديد من الفئات الضعيفة من المعوزين والمتعففين؛ وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة الذين يستهدفهم الهلال الأحمر بعطائه الإنساني.

وأشار الفلاحي إلى حرص الهيئة على الإسهام في تطوير برامج المسؤولية المجتمعية، والارتقاء بالفكر والوعي الاجتماعي لدى أفراد المجتمع من خلال الحملات والأنشطة التي تنظمها القيادة العامة لشرطة أبوظبي، موضحًا أنه سيتم إعداد البرامج التدريبية والنشرات وطباعتها وتوزيعها على المستهدفين؛ والتعاقد مع المحاضرين والرعاة وتوجيه الدعوة لحضور الأنشطة المختلفة وغير ذلك من متطلبات إنجاح مشروع حفظ النعمة، بالتنسيق مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي.

نظم فرع الهلال الأحمر في الفجيرة - بالتعاون مع إدارة الطب الوقائي في الإمارة - محاضرة توعوية حول مرض حمى "إيبولا" النزفية وكيفية التعرف عليه والوقاية منه وعلاجه. وأكد راشد سهيل القاضي مدير فرع الهلال في الفجيرة أن المحاضرة تأتي في إطار البرامج التوعوية التي تنفذها الهيئة عبر فروع الهلال الأحمر في جميع إمارات الدولة للتعريف بالأمراض النادرة والغامضة ومنها فيروس "إيبولا".

وأوضح بأن التوعية والتثقيف في هذا الجانب هي أحد أبرز الأساليب التي يمكن أن تسهم بدور فاعل ومؤثر لحماية أفراد المجتمع كافة من مخاطر الأمراض الدخيلة على المنطقة.

وتحدثت الدكتورة فاطمة حسين أخصائية طب المجتمع في إدارة الطب الوقائي في الفجيرة عن مرض فيروس حمى "إيبولا" النزفية موضحة بأن المرض ينتشر في دول غرب أفريقيا وبصفة خاصة في نيجيريا والكونغو وغينيا وسيراليون وليبيريا فيما تبدأ أعراضه عادة بالظهور بعد يومين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالفيروس.