ستيفن أوبراين منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة

دعت شخصيات أممية عاملة، في الذكرى الخامسة للصراع السوري، جميع الأطراف، المحلية والدولية، إلى العمل لأن تكون هذه الذكرى هي الأخيرة ولأن تجلب المحادثات السياسية سلاما حقيقيا ونهاية للمعاناة في سوريا.وأشار المسؤولون، ومنهم منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة ومفوض شؤون اللاجئين، إلى مقتل أكثر من250 ألف سوري وتشريد نصف السكان ووجود نحو 5 ملايين في مناطق يصعب مغادرتها أو وصول المساعدات إليها.

وقال الشخصيات في بيان صحفي انه وفي ظل اتفاق وقف الأعمال القتالية، ظهرت بوادر هشة للأمل فقل عدد القنابل المتساقطة وبدأ الوصول الإنساني لبعض المناطق فيما يستعد المفاوضون من كل الجهات لبدء المحادثات مشيرين الى إنهم سيواصلون الضغط على الأطراف لاحترام التزاماتها، مادامت الهجمات ضد المدنيين والمدارس والأسواق والمستشفيات مستمرة.

وأكدت الشخصيات التي وقعت على البيان، ومن بينها أيضا رؤساء برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف والمنظمة الدولية للهجرة، على مواصلة العمل للوصول إلى مزيد من المحتاجين للمساعدات والأشخاص العالقين في المناطق المحاصرة مشددة على انه وبالرغم من تمكن الوكالات الإنسانية من إدخال الإمدادات الأساسية للمجتمعات التي حرمت من المساعدات لشهور طويلة، إلا أن ذلك ليس كافيا.

وأعربت عن القلق البالغ إزاء الوضع في ريف حمص وحلب، حيث يوجد نحو خمسمئة ألف شخص خلف الخطوط الأمامية النشطة للقتال، فيما يعيش مليونا شخص في مناطق تسيطر عليها عصابة داعش الارهابية.

وأضاف البيان "لا أحد يريد أن تبدأ السنة السادسة للصراع في الخامس عشر من مارس آذار". وأضاف أن الشباب بأنحاء سوريا يحتاجون إلى الشعور بالأمل والثقة بأن مستقبلهم يكمن في وطنهم، وبأنهم سيجدون فيه التعليم والرعاية الصحية والمأوى والوظائف، وبأن الحياة تحمل ما هو أكثر من الخوف والعنف والجوع.

ووقع على البيان كل من: ستيفن أوبراين منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، إيرثيرين كازين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، أنثوني ليك المدير التنفيذي لليونيسيف، فيليبو غراندي المفوض السامي لشؤون اللاجئين، مارغريت تشان المديرة العام لمنظمة الصحة العالمية، ويليام سوينغ المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، بيير كراينبول المفوض العام للأونروا، هيلين كلارك مديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، صامويل وورثينغتون المدير التنفيذي لمنظمة أنتر أكشن، ليلى زروقي الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، زينب حوا بانغورا الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف الجنسي أثناء الصراعات.