القاهرة ـ صوت الإمارات
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، أن زيارته للقاهرة تأتي في إطار سعي المملكة لتعزيز صرح العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين الشقيقين، والتي تصب في خدمة شعبي البلدين، وتوثيق عرى التعاون المشترك، وخدمة قضايا أمتنا العربية والإسلامية، ودعم الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأكد الملك سلمان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بالقاهرة، حرص الملك المؤسس عبد العزيز ، على ترسيخ أساس صلب للعلاقات السعودية – المصرية، مضيفاً أن زيارته إلى مصر عام 1946، كانت هي الزيارة الخارجية الوحيدة التي قام بها طيلة فترة توليه الحكم، مما أكد الأهمية الكبيرة التي كان يوليها لهذه العلاقة الفريدة والمتميزة.
وأشاد الملك سلمان بالجهود التي بذلها مجلس التنسيق السعودي المصري من جهود موفقة للارتقاء بمستوى العلاقات في مختلف المجالات، وفقاً لما تم الاتفاق عليه في إعلان القاهرة، وخدمة لمصالح بلدينا وتطلعات شعبينا الشقيقين، كما أشاد بإبرام العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية والتي ستعود بالخير على بلدينا وشعبينا الشقيقين.
وأضاف الملك سلمان أنه تم الإتفاق خلال هذة القمة المصرية السعودية، على إنشاء جسر بري يربط بين بلدينا الشقيقين اللذين يقعان في قلب العالم ، واصفاً الخطوة بالتاريخية، والمتمثلة في الربط البري بين القارتين الاسيوية والافريقية، وإنها تعد نقلة نوعية ذات فوائد عظمى، حيث سترفع التبادل التجاري بين القارات إلى مستويات غير مسبوقة، وتدعم صادرات البلدين الى العالم، كما أشار سلمان إلى أن الجسر سيشكل منفذاً دولياً للمشاريع الواعدة في البلدين، ومعبراً أساسياً للمسافرين من الحجاج ومعتمرين وسياح، إضافة إلى فرص العمل التي سيوفرها الجسر لأبناء المنطقة.
وحول الصعيد العربي أشار الملك سلمان إلى فخره بما تحقق من انجازات على كافة الأصعدة والتي جعلة الأمة نعيش اليوم واقعاً عربياً واسلامياً جديداً تشكل التحالفات أساسه، في إشارة للإتحاد ضد محاولات التدخل في شؤوننا الداخلية، برفض المساس بأمن اليمن واستقراره والانقلاب على الشرعية فيه، وأكدنا تضامننا من خلال تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب شمل 39 دولة هو الأقوى في تاريخ امتنا الحديث، وبعثنا قبل أيام برسالة الى العالم عبر رعد الشمال، نعلن فيه قوتنا في توحدنا، مشيراً الى أن هذا التضامن دشن لعصر عربي جديد يكفل لامتنا العربية هيبتها ومكانتها. كما تمنى الملك سلمان أن تكلل الجهود المبذولة بالنجاح لإنشاء القوة العربية المشتركة.