المجمع الفقهي الإسلامي

طالب المجمع الفقهي الإسلامي - في رابطة العالم الإسلامي - إيران بعدم التدخل في شؤون الدول الإسلامية وإذكاء الصـراعات بين الشعوب والدول والمنظمات وأن تسهم فيما من شأنه أن يجمع ولا يفرق ويصلح ولا يفسد ويؤدي إلى وحدة الأمة الإسلامية وسلامها بدلا من تفرقها وتحاربها.

وأكد المجمع في بيان أصدره حول اليمن في ختام دورته الـ/ 22 / التي عقدت في مكة المكرمة .. تأييده لما قامت به دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من استجابة لطلب الحكومة الشرعية في اليمن لحفظ أمنه واستقراره باعتباره واجبا شرعيا تدل عليه النصوص الشرعية الموجبة لقتال الباغي إذا لم يستجب لمساعي الصلح .. مناشدا جماعة الحوثيين ومن ساندهم أن يرجعوا إلى الحق ويكفوا عن عدوانهم ويعودوا إلى الرشد حقنا للدماء وحفظا لما بقي من مقدرات الدولة اليمنية.

وأيد المجمع موقف الحكومة اليمنية الشرعية والشعب اليمني المتمثل في المقاومة الشعبية وثباته المبدئي لدحر المعتدي ودعما لحكومته الشـرعية .. داعيا جميع اليمنيين إلى مؤازرة إخوانهم في موقفهم المشروع.

كما دعا حكومات وشعوبا إلى تأييد المقاومة المؤازرة للشـرعية في اليمن ودعمها بكل وسائل الدعم المادية والمعنوية والسياسية والاقتصادية ..

مهيبا باليمنيين أن يقدروا الدور الرائد الذي تقوم به دول التحالف وجهودهم الإيجابية في إرساء الأمن والاستقرار والوقوف مع شعب اليمن ودفع المعتدين والخارجين على الشرعية.

وأكد المشاركون في المجمع أن ما آلت إليه الأوضاع في اليمن وفي كثير من الدول الإسلامية وتحولها إلى مسارح للحروب .. يرجع في أبرز أسبابه إلى نزعة طائفية متحيزة تسعى إلى تعزيز نفوذها على حساب غيرها من المكونات الوطنية مما أدى إلى إشعال الفتن الطائفية وإذكاء العداوة بين المسلمين وإغراقهم في صراعات تدفع الأمة أثمانها باهظة.

وناشد المجمع اليمنيين خاصة والحكومات والهيئات الإسلامية وعلماء المسلمين عامة بوجوب محاربة الطائفية والابتعاد عن التعصب الطائفي البغيض وبذل الجهود لتحقيق وحدة المسلمين في جميع المجالات باعتبارهم أمة واحدة .. مؤكدا وجوب العودة إلى الله تعالى عودة صادقة والاعتصام بكتابه وسنة رسوله صل الله عليه وسلم كونهما ركيزتي العمل المخلص والجاد لإحياء الأخوة الإسلامية.

ودعا قادة المسلمين إلى تحكيم شرع الله في شعب الحياة جميعا مهما اتسع نطاقها وتنوعت مواقعها.

وأجاز المجمع الصرف من الزكاة للمقاومة الشعبية في اليمن وللشعب اليمني التي أثرت هذه الحرب على حياته .. داعيا الهيئات الإغاثية العالمية والهلال الأحمر وفي مقدمتها هيئة الإغاثة العالمية الإسلامية التابعة لرابطة العالم الإسلامي إلى مضاعفة العون للشعب اليمني.

وأوصى رابطة العالم الإسلامي بعقد مؤتمر عالمي عن استغلال الطائفية فيما يفرق المسلمين والتحذير من خطرها وآثارها السلبية على الأمة وطرق علاجها.

وأكد أن ما قامت به جماعة الحوثي ومن قاتل معهم وساندهم يعد من أشد أنواع البغي والإفساد في الأرض ذلك أنه زعزع استقرار اليمن وعبث بأمنه عن طريق قتل الأبرياء وسفك الدماء واحتجاز رئيس الدولة ومحاولة قتله وعدم الإذعان لطاعته وخطف عدد من الشخصيات اليمنية وتهجير الآمنين من ديارهم والاستيلاء على أموالهم والسطو على المصارف ونهب أموالها والاستيلاء على الإدارات الحكومية وتحويل المدارس والمستشفيات إلى ثكنات عسكرية وإطلاق النار على منازل المواطنين وقتلهم وقطع وسائل الإمداد والإغاثة عنهم وإطلاق النار على المستشفيات بمن فيها من مرضى ومصابين حتى أصبح الناس في ضنك شديد.

نقلا عن وام