الباحة ـ صوت الإمارات
استنكر رئيس محكمة الاستئناف في منطقة الباحة الشيخ عبدالله بن أحمد القرني العدوان الظالم الباغي الغاشم الذي استهدف أمس المصلين من رجال الأمن البواسل في مسجد قوات الطوارئ بمنطقة عسير.
وقال في تصريح صحفي اليوم : إنه يجب على الجميع إدراك أن مخططات الفئات الضالة الظالمة المرتكبة لأعلى درجات الظلم والعدوان والجهل والفسق والطغيان من التنظيمات الإرهابية ، أنها لا تحار لله كما تزعم وتظهر للشباب في صورة المجاهد ليصطادوا المغفلين من الشباب والشابات السذج المغفلين ، الذين تنطلي عليهم شعارات الخوارج الظلمة القتلة الذين سلم اليهود والنصارى من شرهم ولم يسلم من شرهم أهل دار الإسلام وبلاد الحرمين الشريفين التي تظم أقدس البقاع وأطهر المشاعر الإسلامية وقبلة المسلمين والتي أمنها واستقرارها أمانة في عنق كل مسلم فضلا عن أبنائها " .
وأضاف " لقد ظهر لكل ذي عقل أن هذه التنظيمات تحارب الله ودينه وتنتهك حرمات مساجد الله وتسفك دماء المسلمين الموحدين الركع السجود لله في بيوت الله ، وأنهم من المفسدين في الأرض، وليس لدم المسلم عندهم حرمة الذين مستشهدا بقول الله تعالى (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاءه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيما) ، وحديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم : إن من شارك في قتل مسلم ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينه آيس من رحمة الله".
وعدّ ما حدث في مسجد الطوارئ بعسير هذا اليوم من تفجير عدواني لرجال الأمن وهم في فريضة من فرائض الله ، من أنكر وأشنع الأفعال الإجرامية الدموية الظالمة الطاغية وفاعلها ، مؤكداً أن من يؤيده أو يتبنى فكره أو يقف وراءه أو يعينه من المفسدين في الأرض المحاربين لله ولرسوله وللمسلمين ، وأنهم جماعة لادين لهم ولا خلق ولا ضمير ومن الضالين الظالمين الذين قال الله عز وجل فيهم (( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا وتقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم )).
وسأل الشيخ عبدالله القرني الله عز وجل في ختام تصريحه أن يتقبل الضحايا من الشهداء وممن أختارهم الله ليلقونه في عمل صالح ، وأن يجير أهلهم وذويهم وبلادهم وولاة أمرنا في مصيبتهم بهم ، وخلفهم فيهم بخير ، داعياً الله أن ينتقم من القتلة الظلمة ومن كل من أعانهم وأيدهم ووقف ورائهم بأي نوع من التأييد أو الإعانة، وأن يجنب بلادنا ورجال أمننا وكل مجتمعنا شر الضالين الظالمين المفتونين ، ويرد كيدهم في نحورهم ويرد عنا وعن بلادنا جميع شرورهم ويمكن منهم ، وأن يحصيهم عددا ويقتلهم بددا ولا يبقي منهم أحدا .