رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني

كشفت رئاسة اقليم كردستان، ان مبدأ الشراكة في الحكومة العراقية لم يعد له وجود، مبينة ان التعديلات المقترحة في تشكيلة الحكومة العراقية لا أهمية لها لدى الرئيس مسعود بارزاني. بينما وجهت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني ، انتقادات الى نائب رئيس مجلس النواب آرام شيخ محمد، عن حركة التغيير، بما اسمته" مؤامرة كبيرة" ضد نسبة الكرد في الحكومة العراقية.

وقال المتحدث باسم رئاسة اقليم كردستان في بيان اطلع عليه"العرب اليوم"، ان بعض وسائل الإعلام تداولت أنباء مفادها، بأن رئيس الوزراء العراقي قد إتصل هاتفيا مع الرئيس بارزاني، وتحدث معه بخصوص التعديلات الوزارية في تشكيلة الحكومة العراقية وإبعاد بعض الوزراء وترشيح آخرين بدلا عنهم، واضاف: ان هذه التعديلات لم تعد لها أية أهمية تذكر لدى الرئيس بارزاني، لأن مبدأ الشراكة في الحكومة العراقية لم يعد له أي وجود أو معنى، وبإنعدامه فأية قيمة ستبقى للمقاعد الوزارية؟"

واكد أنه خلال الإتصال الهاتفي الأخير الذي تم بين الرئيس بارزاني ورئيس الوزراء العراقي في يوم 26 آذار 2016، لم يتطرق الجانبان أبدا للمقترحات المقدمة حول التعديلات الوزارية في الحكومة العراقية، مضيفًا: "إلا ان رئيس جمهورية العراق أجرى إتصالا هاتفيا مع الرئيس بارزاني في يوم 28 آذار 2016، وقد أبدى الاخير إعتراضه وعدم رضائه لإنعدام مبدأ الشراكة في الحكومة العراقية".

ووجّه النائب في التحالف الكردستاني عن قائمة الاتحاد الوطني الكردستاني عبد الباري زيباري، انتقادات الى نائب رئيس مجلس النواب، مشيرا الى ان هناك مؤامرة كبيرة ضد نسبة الكرد في الحكومة العراقية من دون ان يتحرك نائب رئيس المجلس الكردي (آرام شيخ محمد، عن حركة التغيير) لمنع وقوع هذه المؤامرة، ومضيفًا ان الكتل الكردستانية يجب عليها مقاطعة جلسات مجلس النواب والا توافق باي شكل من الاشكال على الا تكون لها نسبتها داخل الحكومة العراقية.

واكد زيباري على ان نسبة الكرد والسنة متساويان في العراق الا ان عدد الوزراء السنة هو ضعف الوزراء الكرد، لافتا الى ان هذا الامر لا يمكن القبول به.

وما إن أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في كلمة موجهة للعراقيين، ليلة الثلاثاء، عن نيته المضي في الإصلاح، واتهامه بشكل غير مباشر البرلمان والكتل السياسية، بالوقوف وراء تأخر إعلان حكومة التكنوقراط، حتى جاء رد زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، سريعاً بتهديده بسحب الثقة من حكومة العبادي، إذا لم تقدم التشكيلة الحكومية الجديدة، الخميس المقبل.

ودعا مقتدى الصدر العبادي إلى الإسراع بتشكيل الحكومة، خلال الساعات المقبلة، موضحاً في بيان مقتضب، أن تياره سيعمل على سحب الثقة من رئيس الوزراء إذا لم يقدم الحكومة الجديدة، قبل انتهاء مهلة البرلمان يوم الخميس.

وأكد العبادي، اليوم الثلاثاء، المضي في الإصلاح حرصاً على المصلحة العليا للبلاد، داعياً كلاً من البرلمان والكتل السياسية إلى توضيح مواقفهم من الإصلاح، متعهداً للجميع بتنفيذ التغيير الوزاري.

من جانبه أعلن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، أن البرلمان ينتظر رئيس الوزراء حيدر العبادي ومعه قائمة التعديل الوزاري من أجل التصويت عليها.