جنيف ـ قنا
أدانت دولة قطر جميع انتهاكات حقوق الإنسان في العراق، بما فيها عمليات القتل وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وممارسات التهجير والتشريد القسري، وحرمان العراقيين من حقهم بالعيش بحرية وكرامة.
وأعربت دولة قطر عن استنكارها لجميع الأفكار والأفعال التي تقوم بها الجماعات والميليشيات المتطرفة، مؤكدة أن هذه الأفعال تتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والقيم والأخلاق الإنسانية والقوانين والأعراف الدولية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادة السيد فيصل بن عبدالله آل حنزاب، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف خلال انعقاد الدورة الاستثنائية (22) لمجلس حقوق الإنسان اليوم بخصوص حالة حقوق الإنسان في العراق على ضوء الانتهاكات التي ارتكبتها الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام والجماعات المرتبطة بها.
وحذر المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف من أن استمرار العنف في العراق، لا يهدد فقط وحدة أراضيه واستقراره وأمنه، ولكنه يهدد أيضا السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها.
ودعا المجتمع الدولي والحكومة العراقية الجديدة إلى بذل المزيد من الجهود الجماعية، من أجل إنهاء حالات الانقسام الطائفي، وحماية المدنيين الأبرياء، والمضي قدما في العملية السياسية وتحقيق المصالحة والتوافق الوطني وإشراك وإدماج كافة فئات المجتمع العراقي دون إقصاء أو نبذ لأي فصيل، وبما يحقق طموحات الشعب العراقي بالديموقراطية والحرية والعدالة والازدهار، ويضمن حقوق جميع الأقليات والطوائف في إطار من المواطنة المتساوية بين جميع أبناء الشعب العراقي، الأمر الذي من شأنه أن يحد من وجود وتأثير الجماعات المتطرفة.
كما دعا المجتمع الدولي والحكومة العراقية إلى ضمان مساءلة ومحاسبة جميع المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان في العراق وتقديمهم إلى العدالة.
وقال المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، في ختام كلمته، إن دولة قطر تؤكد حرصها على بذل كل ما بوسعها من أجل تحقيق السلام والاستقرار والعدالة والتنمية في المنطقة، ومواصلة تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للشعب العراقي.