القيادي محمد دحلا

شارك القيادي المفصول من حركة فتح النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان الجمعة بمراسم إعلان تأسيس حزب (تيار الغد السوري) السوري برئاسة أحمد الجربا في القاهرة وكان لافتا تقديم متحدث باسم التيار في مؤتمره التأسيسي الأول الشكر للنائب دحلان لجهوده البارزة في دعم حل الأزمة في سوريا وأثنى المتحدث على جهود القيادي الفلسطيني في دعم القضية السورية وكذلك القضية الفلسطينية.

ولا يعرف ما علاقة دحلان المقيم في الإمارات بتأسيس هذا الحزب، الذي يُعرف نفسه بأنه طيف معارض سوري جديد يسعى لحل الأزمة السورية بآليات واضحة وحاسمة، ووقف نزيف الدم السوري وعودة المهجرين إلى سوريا وتعمير البلاد التي تعاني من الخراب والدمار منذ أكثر من خمس سنوات.

وشارك بحفل التأسيس إلى جانب دحلان مساعده المقرب محمد رشيد (خالد سلام) المستشار السابق للرئيس الراحل ياسر عرفات، ومدير مكتب إقليم كردستان العراق ورئيس المجلس الكردي السوري إبراهيم برو، ووسام حبيش، ممثل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، كما حضر الاجتماع ممثل عن السفارة الروسية في القاهرة، بالإضافة إلى وزير الخارجية المصري سامح شكري.

ويقود التيار كل من أحمد الجربا، رئيسا له، إضافة إلى عدد من المعارضين السوريين، أبرزهم بهية مارديني، وقاسم الخطيب، وأحمد عوض أعضاء الائتلاف المعارض وبعث الجربا بتحية للسوريين في الداخل الذين أعادوا التظاهرات السلمية والحراك الثوري بعد إعلان الهدنة مما يؤكد سلمية ثورته، كما قال وأشار إلى أن مستقبل سوريا محفوف بكل أنواع الخطر ولاسيما في الداخل، واصفا ما يجرى في البلاد نكبة مثلما حدث في فلسطين عام 1948.

وأوضح خلال كلمته في المؤتمر التأسيسي الأول الذي عقد في أحد فنادق القاهرة الكبرى أن هذا الواقع السوري مشبع بالتحديات ولابد من حلول بعيدًا عن الخطوات الكلاسيكية المستهلكة أو التجمعات الآنية التي تنتهي قبل أن تولد.

وأشار إلى أن الواقع السوري المحفوف والمفتوح على أزمات معقدة دفعه إلى إطلاق تيار الغد السوري متجاوزين خطوط التماس الوهمية التي أُريد لها أن تقسم، وتابع بالقول: قضيتنا سنحسمها بقرارنا الحر الواحد الذي يحمى التنوع والتعددية من أجل سوريا التي تتسع لأحلام الجميع وحتى لمغامراتهم.

وأشار إلى أن "سوريا التي نريدها هي دولة على مقاس أحلام أبنائها لا بقياس كوابيس السلطان ومرتزقته"، مؤكدا أن التيار يرغب في دولة سيادة مدنية حرة تراعى التنوع والتعددية وتحترم الاختلاف بل تشجعه، وأن تلتزم دستورًا يصوغه شعبها على أرضها، دولة اللامركزية الموسعة التي تعتبر وحدة الجغرافيا نتاجٌ لاحترام التعددية والتزام شروطها و متطلباتها.