جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني

 أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن المكعبات الإسمنتية والحواجز العسكرية التي أقامها الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة ومحيطها، تعطل العديد من خدمات الجمعية الإنسانية، بما فيها خدمات مركز الإسعاف والطوارئ، ومستشفى الولادة الموجودين في حي الصوانة بالقدس.

وقالت الجمعية في بيان اليوم الأحد، إن هذه إجراءات الاحتلال هذه، تسببت في عرقلة وصول سيارات الإسعاف إلى المواطنين بما يقدر بثلاثين دقيقة، ولا سيما الحاجزين المقامين في جبل الزيتون اللذين يحيطان بمبنى الجمعية وأقسامها المختلفة.

وأكد المدير العام لفرع الجمعية في القدس محمود عليان، أن قوات الاحتلال تتعمد إعاقة وصول سيارات الإسعاف ومرورها عبر الحواجز العسكرية، رغم وجود شارة الهلال الأحمر المحمية حسب القانون الدولي الإنساني، وتشغيل صافرات الإنذار الخاصة بمركبة الإسعاف، وهو ما يعطل عمل الطواقم الطبية بشكل كبير في مدينة القدس.

وقال: 'إلى جانب تعطيل وإعاقة عمل سيارات الإسعاف، تراجع توافد المرضى والمراجعين إلى المستشفى بشكل كبير، بسبب الحواجز الموجودة في محيط المستشفى.

وأضاف عليان أن هذا العسف الاحتلالي دفع المواطنين إلى تفضيل التوجه إلى المستشفيات الإسرائيلية، رغم المخاطر الأمنية المترتبة على ذلك بدل التوجه إلى المستشفيات العربية، بما فيها مستشفى الهلال الأحمر، جراء ما يتعرضون له من تفتيش يصل في أغلب الأحيان إلى حد خلع ملابسهم.

وأشار عليان إلى تعرض موظفي ومتطوعي الجمعية إلى التفتيش بشكل يومي على الحواجز المؤدية إلى مقرها في حي الصوانة، ما أدى الى تأخير الموظفين في الوصول إلى عملهم مقدار نصف ساعة إلى ساعة، بسبب الأزمات الخانقة التي تسببها هذه الحواجز.

ويذكر ان سلطات الاحتلال نصبت نحو أربعين حاجزا مختلفاً في مناطق متفرقة من القدس المحتلة، تراوحت بين إغلاق كامل بالمكعبات الإسمنتية أو إغلاق جزئي بتواجد عسكري، أو عبر اقامة حواجز شرطية دائمة.

وأكدت الجمعية أن هذه الحواجز والإجراءات تشكل انتهاكا للحقوق الأساسية للمواطنين، التي من ضمنها الحق في تلقي ووصول المواطنين إلى الخدمات الطبية العادية والعاجلة، وهوما تؤكده قواعد القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.