بيروت - صوت الإمارات
خطف عناصر من جبهة النصرة راهبا من مقر اقامته في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، ولا يزال مصيره مجهولا، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ومنظمة اشورية الثلاثاء.
واكدت رهبنة الفرانسيسكان في بيان من القدس نشرته الثلاثاء على موقعها الالكتروني خطف الراهب المنتمي اليها، مشيرة الى انها تبذل اقصى جهدها لتحديد مكان اعتقاله واطلاقه.
وقال المرصد في بريد الكتروني "تستمر جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) في احتجاز القس ضياء عزيز العراقي الجنسية الذي خطفته السبت من قرية اليعقوبية الواقعة في ريف مدينة جسر الشغور".
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "امير جبهة النصرة في المنطقة وهو مصري الجنسية استدعى عزيز للتشاور معه السبت"، مضيفا ان هذا الاخير "ذهب ولم يعد حتى اللحظة".
واوضح المرصد الآشوري لحقوق الإنسان في بيان نشره على صفحته على فيسبوك الثلاثاء ان جبهة النصرة خطفت الأب ضياء عزيز (41 عاماً) "من مكان إقامته في دير الحبل بلا دنس في قرية اليعقوبية ذات الغالبية المسيحية".
وقال احد العاملين في المرصد لوكالة فرانس برس عبر الانترنت ان "عزيز هو كاهن رعية الطائفة اللاتينية في اليعقوبية التي يقطنها لاتين وارثوذكس وارمن، وهو من الرهبنة الفرانسيسكانية ويتبع لحراسة الأراضي المقدسة التي تتخذ من القدس مقرا لها".
واعلنت "حراسة الاراضي المقدسة" الفرانسيسكانية فقدان الاتصال مع عزيز منذ يوم السبت بعد اقتياده من مسلحين للقاء امير المنطقة. وقالت "منذ تلك اللحظة ليست لدينا اي معلومات اضافية ولسنا قادرين على تتبع مكان وجوده في الوقت الحاضر".
واضافت "نقوم بكل ما هو ممكن لتحديد مكان اعتقاله واطلاق سراحه".
وبحسب بيان المرصد الآشوري الذي يعنى بمتابعة قضايا المسيحيين في الشرق الاوسط، فالأب عزيز من مواليد مدينة الموصل العراقية (عام 1974) وانضم الى الرهبنة الفرانسيسكانية عام 2002. خدم في أديرة عدة في مصر وعمان وفي حراسة الأراضي المقدسة، قبل أن ينقل إلى اللاذقية، ثم الى اليعقوبية.
ويشكل المسيحيون خمسة في المئة من اجمالي عدد السكان في سوريا، لكن عددا كبيرا منهم نزح منذ بدء النزاع منتصف اذار/مارس 2011 وتصاعد نفوذ التنظيمات الجهادية.
وخطف عدد من رجال الدين المسيحيين بينهم مطرانا حلب للروم الارثوذكس بولس يازجي وللسريان الارثوذكس يوحنا ابراهيم اللذان فقدا في نيسان/ابريل 2013، ولا يزال مصيرهما مجهولا.
وباتت محافظة ادلب تحت السيطرة شبه الكاملة لجبهة النصرة وفصائل اسلامية ابرزها احرار الشام، منذ نهاية آذار/مارس بعد طرد قوات النظام من مدن رئيسية وقواعد عسكرية في المحافظة.