الأسير محمد القيق

حملت جبهة التحرير الفلسطينية، اليوم الجمعة، حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة سجونه، المسؤولية الكاملة عن حياة الصحفي الأسير محمد القيق الذي يخوض معركة الأمعاء منذ 87 يوما، نتيجة وضعه الصحي الذي يدعو إلى القلق.

وقال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة في حديث صحفي، إن الجبهة تتابع بقلق بالغ تدهور الحالة الصحية للأسير المناضل الصحفي محمد القيق، خاصة وإنه يخوض إضرابا مفتوحاً عن الطعام في ظل تدهور في حالته الصحية، ومعاناته من العديد من الأمراض، وما يتعرض له من إجراءات قاسية من قبل حكومة الاحتلال في المستشفى ومنع عائلته من زيارته.

وطالب الجمعة المجتمع الدولي والإنساني ومنظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة والمجلس الدولي لحقوق الإنسان للقيام بواجباتهم والتزاماتهم في توفير الحماية اللازمة للأسير محمد القيق الذي يتعرض لمقلة قانون التغذية القسرية في سجون الإحتلال، موضحا أن حالته الصحية وصلت الى مرحلة الخطر الشديد.

ودعا الاحزاب والقوى العربية واحرار العالم بالتحرك للوقوف الى جانب الصحفي الاسير محمد القيق، والى دعم قضية الأسرى الذين يواجهون السجان وذلك بما يليق بحجم الصمود والألم والصبر والشموخ في سجون الإحتلال الإسرائيلي.

وثمّن الجمعة الدور العظيم الذي تقوم به الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة واللجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال بتحركهم الدائم لنصرة الاسرى ودعمهم لقضية فلسطين، اضافة للدور الذي تقوم به الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية.

وأشاد بمواقف الرئيس اللبناني نبيه بري وحركة امل وحزب الله وحسن نصر الله بدعمهم للشعب الفلسطيني ونضاله.

واكد الجمعة على مواصلة النضال والمقاومة بكافة أشكالها من أجل تحرير كافة الأسرى، داعيا لاستمرار الحالة التضامنية مع أسرانا الأبطال حتى يتحقق حلم الشعب الفلسطيني بالإفراج عنهم جميعا وتحقيق الحرية والاستقلال.

وشدد الجمعة على ضرورة حماية واستمرار الانتفاضة، معتبرا ان العمليات البطولية التي ينفذها الشابات والشباب الفلسطيني تأتي في سياق المقاومة المستمرة حتى إنهاء الاحتلال وكنس المستوطنين عن ارض فلسطين وهي اللغة الحقيقية المعبّرة عن الشعب والمدافعة عن حقوقه التي لا يمكن المساومة عليها.

ووجه التحية لكل الشهداء الذين سلكوا هذا الطريق، وأكدوا عليه ودفعوا حياتهم ثمناً له على طريق تحرير الارض والانسان.