الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، اليوم إنه يدعم بشكل كامل التحالف الدولى القائم ضد تنظيم داعش، معربًا عن مساندته الكاملة لشن عملية عسكرية ضد عناصر داعش داخل الأراضى العراقية.

وأضاف الأمين العام، فى مؤتمر صحفى عقده اليوم، أن العملية العسكرية ضد داعش فى العراق تجرى وفق استجابة لطلب من حكومة بغداد، وإننى أرحب بالقيام بعمل حاسم لمحاربة الإرهاب الدولى والتطرف، كما أرحب أيضا بالتنسيق الدولى الذى يتم فى هذا الصدد.

وردًا على سؤال بشأن موقفه من شن ضربات عسكرية ضد تنظيم داعش داخل الأراضى السورية، قال بان كى مون للصحفيين: (بالنسبة لى إننى أدرك أن هذا الموضوع قيد التشاور حاليًا، والضربات العسكرية داخل سوريا لم تحدث بعد، ولا أود الإجابة على أسئلة افتراضية، لكن بشكل عام، وبالنسبة للتفاصيل، فسوف تكون هناك فرصة كى أناقش ذلك مع قادة دول العالم خلال حضورهم اجتماعات الجمعية العامة فى نيويورك).

واستطرد قائلًا(إننى أطالب القادة السياسيين بضرورة أن تجرى العملية العسكرية وفقا للقانون الدولى، وأن تأخذ الحذر من أجل حماية المدنيين، بحيث تكون تداعياتها عليهم إلى الحد الأدنى).

وردًا على سؤال بشأن موقفه من مشروع قرار فى مجلس الأمن الدولى حول وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، قال بان كى مون: (إننى أدرك أن أعضاء مجلس الأمن يجرون مشاوراتهم حول مشروع قرار بشأن وقف إطلاق النار، وأدرك أن اتفاق وقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه الشهر الماضى ليس كاملًا، وأعتقد أن المجتمع الدولى – ممثلا فى مجلس الأمن - عليه أن يحث جميع الأطراف المعنية على أن يكون وقف إطلاق النار كاملا ومستداما).

وأكد الأمين العام على الحاجة الملحة لإعادة الإعمار فى القطاع، مشيرًا إلى أن يتشاور حاليا مع ممثلى الدول الأعضاء بالمجلس – وخاصة مع رئاسة المجلس حول إصدار قرار بشأن ذلك.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون عن أسفه الشديد إزاء عدم تمكن القادة السياسيين فى لبنان من انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفا للرئيس ميشال سليمان الذى انتهت ولايته فى 25 مايو الماضى.

وقال: (يؤسفني أن القادة اللبنانيين لم يتمكنوا حتى الآن من تخطى الخطوط العرقية، ولم ينجحوا فى حل خلافاتهم حول انتخاب رئيس جديد للبلاد، إننى أشعر بالأسف لعدم قدرتهم على انتخاب رئيس يخلف السيد ميشال سليمان، وأعتقد أن الوقت قد حان لكى يتحد هؤلاء الزعماء ويتفقوا معًا من أجل بلدهم ومن أجل استقرار المنطقة).

وحول الدور الذى يمكن أن تقوم به إيران إزاء المشاكل التى تواجهها بلدان الشرق الأوسط حاليًا، أكد الأمين العام على أهمية إيران، كدولة وكطرف رئيسى فى المنطقة، خاصة عندما نتحدث عن الأمن والسلام فى المنطقة.

أ ش أ