أربيل - صوت الإمارات
ألمح رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني ، إلى احتمالية أن يطلب الإقليم الاستقلال، وقال:" إنه من حقنا ككرد ان نطالب باستقلالنا ، ولا نريد ان نبقى مع العراق بالقوة".
وذكر بارزاني - خلال مشاركته في ملتقى الشرق الأوسط في أربيل مساء اليوم الأربعاء - :"لم يأت على بال أحد منا بأنه في عام 2014 سوف يشكل تنظيم داعش ويهاجم إقليم كردستان ، إلا أن دولا كثيرة ومن ضمنها تركيا وإيران ساعدت كردستان في تصديها لداعش، ودون مساعدتهم ومساعدة دول التحالف الدولي لقوات البيشمركة ، لكننا قد عانينا كثيرا في حربنا ضد هذا التنظيم".
ووصف بارزاني العلاقات بين كردستان وتركيا بأنها "استراتيجية" وليست على حساب أي طرف ، وقال:" إننا لا ننسى أن تركيا فتحت لنا بابا لإنعاش الاقتصاد في إقليم كردستان".
وأعرب رئيس حكومة كردستان عن اعتقاده بأنه كان من الخطأ رفض حزب الشعوب الديمقراطي تشكيل حكومة مع حزب "العدالة والتنمية" في 7 يونيو الماضي.
ولفت إلى أهمية عدم تشتيت وحدة الصف الكردي ، وأكد :" الوحدة هي من الأولويات بالنسبة لنا إلا أننا قمنا ببعض الإجراءات لكي لا تتدهور الأمور أكثر في كردستان" ، وأضاف:" لقد قمنا بتشكيل الحكومة في كردستان عن طريق التوافقات ، لكن يبدو أن هذا التوافق قد فشل، لذلك قررنا مراجعة تحالفاتنا في الإقليم".
ورأي بارزاني عودة الإقليم إلى المفاوضات مع بغداد لا تعني فشل في إدارة السياسة النفطية في الإقليم ، واستدرك قائلا :"لكننا نريد أن نصل لحلول للمشكلات العالقة بين أربيل وبغداد ، والإقليم لا يستطيع الاستمرار بالتعامل مع الأشخاص الذين لا يثقون به".
وكشف عن أن هناك زيارة مرتقبة لوفد كردي لبغداد قريبا ، وقال:" إن الهدف من زيارتنا إلى بغداد ، ليس للرجوع الى اتفاقية السنة الماضية فنحن الآن في مرحلة جديدة ، وعلينا الوصول إلى اتفاق جديد ، سنحاول أن نصل إلى حلول ترضي الطرفين".
واستطرد أن كردستان الآن في مرحلة جديدة ، وأضاف :" قلناها وسنقولها فمهما زادت صادرات النفط واستطعنا تحسين البنية التحتية، فمن المهم الوصول إلى حل مناسب مع بغداد".
يذكر أن الحكومة العراقية المركزية في بغداد توصلت في 2 ديسمبر 2014 إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان لحل الخلاف بين الجانبين بشأن صادرات النفط ومخصصات الميزانية الاتحادية وهو أمر يتعرض لمشكلات متكررة في التطبيق وصلت إلى حد وقف توريد أربيل النفط إلى شركة (سومو) العراقية.. وينص الاتفاق على إرسال 550 ألف برميل من نفط الإقليم وحقول منطقة كركوك لوزارة النفط العراقية.. وتصدر حكومة أربيل 250 ألف برميل نفط يوميا من حقولها لحساب الحكومة المركزية عبر تركيا، كما يصدر 300 ألف برميل يوميا من حقول النفط المحيط بمدينة كركوك المتنازع عليها، التي تسيطر عليها قوات "البيشمركة" الكردية منذ انسحاب الجيش العراقي في يونيو2014 وتمدد تنظيم (داعش) في محافظات شمال ووسط وغرب العراق.. وفي المقابل يحصل الأكراد على نسبة 17 % من الميزانية المركزية، مع مليار دولار أخرى للمساعدة في دفع رواتب وتسليح "البيشمركة".
أ ش أ