أطلع وزير الداخلية اليمني اللواء جلال الرويشان ، مجلس الوزراء في اجتماعه الاستثنائي على الإجراءات التي تتخذها المؤسسة الأمنية والعسكرية لتعزيز الأمن وإفشال مخططات العناصر الإجرامية والإرهابية في تنفيذ عملياتها الإرهابية بهدف نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار .

واستعرض الوزير خلال الاجتماع الذي عقد اليوم /الأحد/ المعلومات الأولية حول نتائج التحقيقات مع بعض العناصر المتورطة في ارتكاب العملية الإرهابية التي حدثت الأسبوع الماضي أمام كلية الشرطة وأدت إلى استشهاد وجرح عشرات من الطلاب المتقدمين للتسجيل بالكلية . 

وجدد المجلس في اجتماعه برئاسة خالد بحاح رئيس الوزراء التأكيد على دعمه للأجهزة الدفاعية والأمنية للقيام بواجبها في حفظ الأمن والاستقرار وملاحقة المجرمين والقضاء على الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه باعتبار ذلك أولوية قصوى في عمل الحكومة وفي صدارة اهتمام وحاجات المجتمع.
وطالب مجلس الوزراء بمضاعفة الجهود ورفع الاستعدادات واليقظة الأمنية لإحباط المخططات والعمليات الإرهابية والإجرامية قبل وقوعها وبما يحمي الوطن ومصالح المواطنين من شرور هذه الأفعال التي تتنافى مع كافة الشرائع والتعاليم السماوية .

وناقش المجلس تقارير بعض الوزارات عن التدخلات غير القانونية في عملها من قبل ما يسمى بـاللجان الثورية أو من يدعي الانتماء إليها .. وجدد المجلس التأكيد على رفضه الكامل لأي تدخل في اداء وعمل مؤسسات الدولة مهما كانت المبررات والحجج، لان ازدواجية السلطة والمهام بين الرسمي وغير الرسمي ستؤدى إلى العشوائية والفوضى وتكريس الفساد بدلا من محاربته. 

وأوضح أن أية قضايا أو شبهات فساد يتم التعامل معها عبر المؤسسات الرسمية .. مؤكدا أن الحكومة لن تتهاون في اتخاذ الاجراءات الرادعة بحق كل من يثبت ارتكابه أو تورطه في قضايا فساد وإفساد مهما كان حجمها .

وأهاب مجلس الوزراء بشركاء الوطن من القوى والأطراف والمكونات السياسية والاجتماعية بالوقوف معا للتصدي لمثل هذه التصرفات غير المشروعة.