صنعاء - صوت الإمارات
تمكنت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية في محافظة الجوف، شرق اليمن، من السيطرة على التباب الواقعة في منطقة سدباء والوادي الغربي، في حين أعلن قائد المنطقة العسكرية السادسة، اللواء أمين الوائلي تحرير المحافظة بالكامل من المتمردين.
وشهدت محافظة الجوف تطورات متسارعة في سبيل تحرير المحافظة من ميليشيات التمرد وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، وتمكنت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية، بمساندة مقاتلات التحالف، من التقدم صوب مديرية المتون وبرط العنان، عقب سيطرتها على جميع الجبال والتباب في منطقة سدباء والوادي الغربي الواقعة غرب المحافظة.
وأكد قائد المنطقة العسكرية السادسة، اللواء أمين الوائلي، تحرير محافظة الجوف بالكامل، موضحًا أن ما تبقى هو القليل من الجيوب والفلول التابعة للانقلابيين والمخلوع، قائلًا "لم يعد للانقلابيين وجود يشكل خطورة في محافظة الجوف، فالذين يتم التعامل معهم هذه الفترة هم مجموعة صغيرة من الجيوب المنتشرة في مناطق جغرافية صغيرة لا تشكل خطرًا على الوضع في المحافظة التي أصبحت محررة بالكامل".
وأشار اللواء الوائلي إلى أن الحديث عن بقية المديريات التي لم تدخلها قوات الشرعية أو أن هناك مناطق لاتزال خاضعة للمتمردين، كلام يروج له أنصار المخلوع والمتمردون، الذين عملوا على تقسيم المحافظة إداريًا وفقًا لمصالحهم في الفترة السابقة، فما يجري في الجوف اليوم هو تصحيح للوضع، إداريًا وعسكريًا وتنمويًا.
وأكد قائد المنطقة العسكرية السادسة تمكن قوات الشرعية والمقاومة من تطهير منطقة سدباء والوادي الغربي، وهي سلسلة جبلية وعرة، تحصنت فيها جيوب صغيرة للمتمردين الذين تم التعامل معهم وتم تطهير تلك المناطق، لافتًا إلى أن قوات الشرعية تواصل تقدمها وعمليات تطهير المحافظة من فلول التمرد من خلال التوجه نحو قرن 14 وجبل ريحانة الاستراتيجي وجبال السفينة وحام والمديريات الغربية.
ووجه الوائلي التحية لقوات التحالف العربي، وعلى رأسها القوات الإماراتية، على مساهمتها الفاعلة في تحرير اليمن من المتمردين، مؤكدًا أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد مفاجآت كبيرة، وهي حبلى بالكثير والكثير، وأن اليمنيين والأمة العربية بشكل عام سيسمعون ما يسرهم من اليمن.
ويذكر أن المنطقة العسكرية السادسة في اليمن تضم محافظات عمران وصعدة والجوف، وفيها ما يقارب 16 وحدة عسكرية قتالية، تمت إعادة تأهيل الوحدات الموالية منها للشرعية، والتي تقاتل اليوم في الجوف وقريبًا نحو صعدة وعمران.