وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني

قال وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني اليوم الاثنين إن ما يجري في الضفة الغربية المحتلة والحرم القدسي الشريف "عار على جبين الإنسانية" إذ لا يزال يمنع الفلسطينيون من أداء الصلاة.

جاء ذلك في كلمة المومني الافتتاحية لمهرجان الأردن الثاني للإعلام العربي الذي انطلقت أعماله اليوم بعمان، وذلك مندوبا عن رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، وبحضور نخبة من الإعلاميين والفنانين الأردنيين والعرب ويستمر لمدة ثلاثة أيام.

وقال المومني إن الواجب الأخلاقي والإنساني يفرض توعية شعوب العالم بخطر ما يحدث في القدس والتنوير بتاريخ وقدسية المدينة العريقة، داعيا كل محبي الخير والسلام في جميع أنحاء العالم إلى الدفاع عن المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والوقوف مع الفلسطينيين لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية.

واستنكر وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية استمرار الاعتداء الغاشم على الشعب الفلسطيني الأعزل الذي يكافح في سبيل الحصول على الحرية والاستقلال.

وأكد المومني على أهمية الدور الذي يلعبه القطاع الثقافي والفني كشريك أساسي وحقيقي لقطاع الإعلام في خدمة قضايا المجتمع على الصعيدين المحلي والعربي، مشيرا إلى أن الثقافة والفن مرآة المجتمع وحضارة الشعوب.

وأضاف أن المهرجان يمثل فرصة ثمينة للإعلاميين والفنانين والمعنيين للاطلاع على تجارب قد تسهم في تطوير مبادرات إعلامية وفنية وإبداعية نتيجة الخبرات الواسعة والإمكانات الكبيرة التي يحملها المشاركون في الملتقى.

وقال المومني "لقد وفر الأردن كل ما باستطاعته للعمل الإعلامي المهني المحترف وللاستثمار في هذا المجال إلى جانب تعديل العديد من التشريعات التي تضمن حق الصحفيين في الحصول على المعلومات ومواكبة التطورات الحديثة التي طرأت في مجال الإعلام كاعتبار الإعلام الالكتروني جزءا لا يتجزأ من منظومة الإعلام الأردني".

ونوه بوجود 42 محطة فضائية و38 إذاعة تبث من الأردن أكثرها للأشقاء العرب، وكذلك ما يزيد على 300 محطة فضائية تعيد بثها من الأراضي الأردنية هذا إلى جانب الإعلام الالكتروني الذي شهد نقلة نوعية هو الآخر على صعيد الكم والنوع ليصل عدد المواقع الالكترونية إلى نحو 368 موقعا.

وبدوره، أكد مدير عام هيئة الإعلام رئيس اللجنة العليا للمهرجان أمجد القاضي على أن المهرجان يهدف إلى بناء جسور من التفاهم والمساهمة بإيجاد بيئة ملائمة للتواصل بين المدن الإعلامية والمحطات التلفزيونية والإذاعية في الوطن العربي.

وقال القاضي إن المهرجان يهدف أيضا إلى تشجيع الاتجاهات الجادة في الدراما والبرامج العربية من خلال المنافسة بين الأعمال المميزة المشاركة في المسابقات الرسمية للمهرجان ولتنشيط تسويق الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني العربي من خلال معرض وأجنحة الجهات المشاركة في المعرض وسوق الإنتاج وتسهيل لقاءات المنتجين العرب من خلال القاعات المخصصة لاجتماعاتهم، وللتعريف بأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الاتصال من خلال معرض الأجهزة والمعدات التقنية.

وأشار القاضي إلى أن دولة فلسطين هي ضيف الشرف للمهرجان الذي يسعى لتهيئة مناخ استثماري فعال ليكون ملتقى يعرض واقع المحطات التلفزيونية ومعدات الإنتاج لفتح آفاق جديدة أمام الراغبين في تطوير أعمالهم مع مشاركة مجموعة من الشركات تهدف إلى عرض منتجاتها وتعريف المشاركين بهذه المنتجات.

وفي كلمة دولة فلسطين، قال مسير أعمال وزارة الإعلام الفلسطينية ووكيلها محمود خليفة إن "فلسطين اليوم هي الضيفة والمضيفة معا، ضيفة بتكريمها، ومضيفة برد الجميل للأشقاء في المملكة الذين امتزج دمهم وعرقهم في الكرامة وعلى ثرى فلسطين وتسكن أرواحهم سويداء القلب".

وسلم المومني بختام حفل الافتتاح دروعا تكريمية من المهرجان لفنانين وإعلاميين عرب وأردنيين من بينهم اسم الفنان الراحل نور الشريف وذلك عن إسهاماته وإنتاجاته الفنية، وتسلمه الفنانة بوسي.

ويتضمن المهرجان العديد من الفعاليات، أهمها معرض تشارك به المدن الإعلامية والمحطات الفضائية والإذاعية وشركات الإنتاج والتقنيات وجوائز لأفضل الأعمال الإذاعية والتلفزيونية في العالم العربي إضافة إلى عقد ندوات ومحاضرات إعلامية وتقنية وتسويقية.

ويقام المهرجان بالتعاون مع نقابة الفنانين الأردنيين وهيئة تنشيط السياحة ووكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون والشبكة العربية للأخبار وشركة (جاسكو) للبث الفضائي الأردني السعودي.

أ ش أ