اللاجئون السوريون

اكد عدد من العائلات السورية في الرمثا لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان الامل مايزال يحدوهم بالعودة الى وطنهم سوريا بالرغم من مرور ما يزيد عن اربع سنوات من الم الفراق وقسوة العيش وسط اجواء عيد لم تكتمل فرحتهم يه وهم بعيدين عن اهلهم وييوتهم واقاربهم .

وبدأت ام محمد حديثها وعلامات الحزن تظهر على محياها فتقول : افتقدنا اجواء بلدنا عندما كنا نستعد للعيد انا وزوجي وابنائي ، فنقوم بصناعة كعك العيد وشراء الملابس والحلوى والشكولاته .. لكنني هنا لا اعلم ما حدث مع زوجي هل هو على قيد الحياة ام انه توفى فهو في اعداد المفقودين من سنوات.

وتضيف .." لم اتمكن من توفير مستلزمات العيد وملابس جديدة لاطفالي الاربعة فقمت بشراء بعض الملابس والبعض الاخر ساعدني بتوفيرها اهل الخير من ابناء الرمثا " معبرة عن امتنانها لهم ولتكاتفهم مع ظروفها .

فيما عبرت ام علي عن املها بالعودة الى وطنها ومنطقتها درعا ، وحمدت الله على حسن معاملتها من الجانب الاردني فتقول : ان زوجها عمل بمهنة بيع خضار والفواكه وبعد ذلك عمل بنفس المجال لحسابه الخاص ، مشيرة الى انه كان يعمل بهذه المهنة في بلده ولديه خبرة ساعدته واهلته للعمل .

عن احوالهم في العيد قالت انهم صنعوا كعك العيد واعدوا خبز العيد والذي يسميه اهالي الرمثا " اقراص العيد " المعجونة بزيت الزيتون والحليب والقزحة والسمسم.

وبينت ام علي انها قامت بشراء الملابس الجديدة لطفليها والالعاب وتنزهت معهما في "حديقة الشياح " التابعة للبلدية والتقوا مع مجموعة من الاطفال السوريين الذين عاشوا فرحة العيد وبراءته .من جانبه قال رئيس جمعية التكافل الخيرية فيصل الذيابات لـ(بترا) ان الجمعية قدمت على مدى الاربع سنوات الماضية وما تزال مساعداتها للاجئين السوريين واسست لهم مركز طبي للمعالجة المجانية اضافة الى تقديم المساعدات النقدية والعينية لهم ، فضلا عن الكفالات لبعضهم الى جانب الاسر الاردنية الفقيرة والايتام.

وبين ان الكثير من المانحين والمقتدرين العرب اوقفوا مساعداتهم لللاجئين السوريين ، موضحا ان الجمعية لا تزال على استعداد لتقديم العون للاجئين للسوريين حال تكفل الجهات المانحة لهم.


بترا