القاهرة ـ صوت الإمارات
أحيت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية وحركة "فتح" إقليم مصر، اليوم السبت، الذكرى ال51 لانطلاقة الثورة الفلسطينية في احتفال مهيب حضره مساعد وزير الخارجية المصري لدول الجوار السفير أسامة المجذوب، والأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي، وممثل الأزهر الشريف محمد أبو زيد قدمه الإعلامي حسن أبو الرب.
وتطرق سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية جمال الشوبكي، خلال كلمة في بداية الاحتفال الذي أقيم في قاعة مؤتمرات الأزهر الشريف، إلى ظروف انطلاقة الثورة، تعبيراً عن إرادة شعبنا في رفض الظلم والعدوان واصراره على استعادة الوطن المسلوب والكرامة والهوية الوطنية.
وأثنى على مؤسسة الأزهر الشريف التي استضافت الحفل الكريم، وجمهورية مصر العربية الشقيقة قيادة وشعبا التي تحتضن الشعب الفلسطيني منذ قدم التاريخ، مؤكدا أن هذا الحفل يحيي لحظات تاريخية بعينها لا يمكن محوها من الذاكرة.
وقال، نحن هنا لنستحضر بكل الفخر واحدة من اللحظات الفارقة في حياة شعبنا وذاكرته الوطنية، وإننا نحيي الذكرى الحادية والخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المجيدة، ويشرفني نقل تحيات شعبنا وقيادته، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا.
واختتم بالقول: "لن نصبر على بقاء دولتنا دون سائر الدول تحت الاحتلال، ولن نصبر على بقاء شعبنا رهن القهر والإرهاب الإسرائيلي والحرق والقتل بدم بارد، ولن نصبر على بقاء أسرانا البواسل في معتقلات اسرائيل، ولن نصبر على أداء ما علينا من التزامات دون أن تفي إسرائيل بما لنا عليها من حقوق، مؤكدا أن القيادة لن تدخر جهدا في سبيل تحقيق وحدتنا الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، وسنطارد إسرائيل في المحافل الدولية، وسنسعى إلى استصدار قرار يضع حدا زمنيا صارما لوقف الاستيطان وانهاء احتلال دولتنا وعاصمتها القدس الشريف، وفي الوقت ذاته سنعمل على توفير الحماية الدولية لشعبنا من بطش الارهاب الإسرائيلي، وحث القوى الدولية الفاعلة على عقد مؤتمر دولي لتطبيق حل الدولتين وفقا للمبادرات العربية والدولية ذات الصلة، وذلك على غرار ماعولجت به قضايا دولية أخرى.
من جانبه أكد ابو زيد، أن شعب فلسطين قد تميز عبر التاريخ بالوعي السياسي، خاصة المثقفين الفلسطينيين ودورهم في تعزيز وتوعية الشعب بحقوقه ونضاله، منوها إلى أن الأزهر الشريف حاضرا في الشأن الفلسطيني وسيظل منبرا لنصرة القضية الفلسطينية، متمنيا أن يحتف الفلسطينيون بذكرى ثورتهم في العام القادم في رحاب المسجد الأقصى وأن يسود الأمن والأمان بالمنطقة.
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة " فتح" صخر بسيسو، استمرار الحركة في ممارسة كفاحها، مشيرا انها كانت في طليعة الممارسين لأشرف أنواع الكفاح من أجل نيل حقها في تحرير فلسطين من الاستعمار الاستيطاني.
وهنأ كوادر الحركة بذكرى الانطلاقة، مؤكدا أنها ستبقى وفية لدماء الشهداء، ومؤكدا أننا بحاجة للوحدة أكثر من أي وقت مضى، وأن الثورة الفلسطينية قد خاضت معارك وانتفاضات وحروبا شرسة ضد جيش الاحتلال الاسرائيلي على مدى السنين، ما جعل من البحث عن حل سياسي عادل وشامل مكون أساسي في برنامجها النضالي.
من جانبه أكد أبو علي أن مسيرة الصمود والمقاومة مستمرة في تحقيق انجازاتها.
واضاف ابو علي في كلمته نيابة عن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، انه بالرغم من كون فلسطين دولة ترزح تحت الاحتلال إلا أنها تمكنت من نيل الاعتراف بها في الأسرة الدولية، وما زالت مصممة على نيل كافة حقوقها الشرعية.
ونوه إلى أن جامعة الدول العربية تواكب مجرى الأحداث لاستصدار القرارات التي ستقود إلى انهاء الاحتلال وفق سقف زمني محدد طبقا لقرارات الشرعية الدولية.
وأقيم على هامش المهرجان معرض للصور وعرض فيلم وثائقي يجسد بداية انطلاقة الثورة الفلسطينية وانتهاء بما وصلت إليه فلسطين من رفع علمها في الأمم المتحدة.
واشتملت فعاليات الاحتفال على فقرة غنائية للفنان الفلسطيني هيثم خلايلة والمايسترو حسام الحايك، كما قدمت فقرات متنوعة تمجد نضال وصمود شعبنا وتشيد بتضحياته، بحضور أبناء الجالية الفلسطينية في مصر، والطلاب الملتحقين بجامعاتها، وعدد من قيادات الحركة، وأعداد كبيرة من الأشقاء المصريين.
نقلا عن وفا