رام الله _ صوت الإمارات
افادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأن المحكمة العليا الإسرائيلية عينت موعد 25/2/2016، للنظر في الالتماس الذي تقدم به محامو الأسير المضرب عن الطعام محمد القيق للمطالبة بإطلاق سراحه والغاء اعتقاله الاداري بعد تردي وضعه الصحي على ضوء اضرابه المتواصل على مدار 56 يوما.
وقالت الهيئة، في بيان صحفي، إنه على ضوء رفض الاستئناف من قبل محكمة عوفر العسكرية بإلغاء اعتقال الاسير القيق، تم رفع التماس الى المحكمة العليا الاسرائيلية بعد ان اصبحت حياة وصحة الاسير القيق في خطر شديد، حيث يقبع في مستشفى العفولة الاسرائيلي.
وقال رئيس الهيئة عيسى قراقع إن الموعد الذي حددته المحكمة العليا الاسرائيلية هو "موعد بعيد، ويدل على اللامبالاة والاستهتار بحياة وصحة الاسير القيق وبمطلبه العادل والشرعي بإنهاء اعتقاله الاداري، وأن هناك مساع قانونية لتبكير الموعد نظرا لخطورة الحالة الصحية التي يمر بها الاسير القيق".
من ناحية اخرى، تحدثت محامية هيئة الأسرى هبة مصالحة عن الوضع الصحي الذي يمر به الأسير القيق بعد زيارته في مستشفى العفولة الإسرائيلي.
وقالت مصالحة إن الاسير محمد أديب القيق بدأ بخطوة الاضراب يوم 24/11/2015 احتجاجا على اعقتاله الاداري والحكم بالسجن عليه لمدة 6 شهور دون تقديم لائحة اتهام ضده.
وأفادت بانه منذ بداية اضرابه يرفض تناول اي شيئ سوى الماء, حيث يرفض تناول المدعمات مثل الفيتامينات والمقويات ولا حتى السكر والملح امتنع عنها جميعا بشكل تام, فقط يتناول جرعات من الماء الخالص من حين لاخر, كذلك امتنع عن قبول اجراء اي من الفحوصات الطبية في المستشفى.
واستطردت: جسمه ضعف كثيرا وفقد الكثير من وزنه ولم يعد يقوى على الوقوف ولا يستطيع النزول بتاتا من سريره, يراجع ويتقيا كل الوقت داخل كيس مربوط بجانبه, نظره ضعيف جدا, سمعه كذلك يتكلم هامسا بصعوبه جدا, يعاني من اوجاع شديدة في المفاصل والعضلات, يعاني من هبوط حاد وضعف شديد في جسمه, لذلك يزداد وضعه خطورة يوما تلو الاخر.
وقالت إنه في يوم الاحد السابق من تاريخ 10.01.2016 قررت لجنة الاخلاقيات اجراء فحوصات طبية له واعطائه بعض السوائل والاملاح عن طريق الوريد بسبب وضعه الصعب وبسبب حالات الاغماء التي تحصل عنده, "وفعلا هكذا كان لكن في يوم الخميس في تاريخ 14.01.2015 طلب محمد القيق من السجانين مساعدته بالدخول للحمام للاستحمام وفعلا ادخلوه بعد ان فكوا السوائل عن جسمه عندما رجع لسريره رفض ربطه ثانية للسوائل, مما ادى الى ازدياد حالته سوءا وفي فجر يوم الجمعه 15/1/2016 شعر بوجع رهيب في كليته وتخشب في اليدين واخذ يصيح من الوجع وعلى ما يبدو بعدها فقد وعيه لانه لا يذكر ما حدث بعد ذلك، لكن اخبره الطبيب بانهم خلال زيارة الاطباء الصباحية للمرضى عندما دخلوا عليه وجدوه بوضع صعب جدا مغمى عليه وخافوا بان هناك جلطة في الدماغ استدعوا اطباء مختصين وقرروا نقله فورا لقسم العناية المركزة, وهناك اعطوه سوائل واجروا له بعض الفحوصات, وفي ساعات الليل المتأخرة من يوم الجمعة افاق من غيبوبته ووجد نفسه في غرفة العناية المركزة, ويوم السبت 17/1/2016 ظهرا بعد ان استقر وضعه اخرجوه من العنايه المركزة وارجعوه للغرفة العادية في قسم الباطني, يقول محمد القيق بانه عندما رجع لغرفته رفض ثانية ربطه بالسوائل وهو حاليا مستمر باضرابه الذي بدأه ويتناول فقط الماء ويرفض جميع الفحوصات الطبية".
وقالت مصالحة إنها تحدثت مع نائب مدير المستشفى عن الوضع الصحي لمحمد القيق فأخبرها بان وضعه صعب وهناك خطر يهدد حياته وانهم يخافون من ان يحدث عنده فجأه جلطة بالدماغ او ان يصاب الكبد او الكلى اصابة خطرة.
وأضافت: خلال زيارتي له كان مقيد بقيود حديدية من 3 اطراف, مقيد من قدميه الاثنتين ومن يده اليمين.