نيويورك - صوت الامارات
أكد الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن أن المسيحيين العرب هم جزء لا يتجزأ من ماضي المنطقة وحاضرها ومستقبلها ..مشيرا إلى أن تعاليم الإسلام الصحيح واضحة وأن الصراع الطائفي والفتنة مدانان تماما لأن الإسلام يحظر العنف ضد المسيحيين و غيرهم من المجتمعات التي تشكل كل بلد.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية " بترا " عن الملك عبدالله في كلمته الليلة الماضية أمام مداولات الجمعية العام للأمم المتحدة في نيويورك ..
أن الأردن وكما عهد بتقديم مبادرات عالمية جامعة بين الأديان سيقدم مشروع قرار يغطي الطرح العام للجريمة الدولية الجديدة التي تندرج في إطار جرائم الإبادة الجماعية والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية على أساس الجرائم الجديدة الشاذة ضد المجتمعات الدينية التي حصلت مؤخرا في سوريا والعراق.
ودعا إلى العمل بنشاط لإيجاد حلول سياسية توافقية للأزمات الإقليمية بما في ذلك معالجة الوضع الأمني في سوريا والعراق ولبنان بشكل شامل..مشيرا إلى أن تدفق اللاجئين السوريين الكثيف مستمر حيث يستضيف الأردن حوالي / 1.4 / مليون سوري الأمر الذي يضع عبئا هائلا على الناس في الأردن والبنية التحتية والموارد المحدودة أصلا .
وأكد الملك الأردني أن معالجة مستقبل المنطقة غير ممكن دون معالجة الصراع الرئيسي ألا وهو حرمان الفلسطينيين من حقوقهم وإقامة دولة فلسطينية.. مشددا على أهمية التحرك الدولي كخطوة أولى حتمية نحو تعزيز جهود إعادة بناء غزة.
وقال " يجب علينا أيضا أن نحشد استجابة عالمية موحدة التي تحتاجها لتحقيق تسوية نهائية دائمة للجميع .. مثل هذا العمل يمكن أن ينشئ البيئة اللازمة لإعادة إطلاق مفاوضات الوضع النهائي على أساس مبادرة السلام العربية ".
وأوضح العاهل الأردني أن هذا النهج يعتبر السبيل الوحيد والشامل للتسوية على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة الذي يؤمن لإسرائيل الأمن والعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية الطبيعية مع الدول العربية والإسلامية ويؤمن للفلسطينيين دولة قابلة للحياة مستقلة ذات سيادة وفقا لحدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها .
وأكد الملك عبدالله أن الأردن يعارض بشدة التهديدات لهوية القدس العربية المسلمة والمسيحية وبوصفه خادم الأماكن المقدسة المسلمة والمسيحية في القدس سيستمر في معارضة أي انتهاك لحرمة المسجد الأقصى .
المصدر : وام