جنيف ـ صوت الإمارات
أعربت كل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر الليبي هنا اليوم عن "القلق الشديد بشأن المدنيين العالقين في أتون القتال الدائر في بنغازي".
وقال الطرفان في بيان مشترك "المدنيون في بنغازي يعانون من النزاع المتواصل هناك في جميع جوانب حياتهم اليومية حيث اضطربت عملية تقديم خدمات الرعاية الصحية في المستشفيات الرئيسية الموجودة في بنغازي اضطرابا شديدا بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية".
واضاف البيان ان العاملين الاجانب في مجال الرعاية الصحية قد غادروا المدينة حيث تعاني مرافق الرعاية الصحية هناك من نقص شديد في الإمدادات الطبية فلا يوجد أو لا يكاد يوجد أي سبيل للحصول على الرعاية الصحية.
واوضح ان "احداث العنف أجبرت أكثر من عشرة آلاف عائلة على الفرار من بنغازي كما أجبرت عائلات أخرى كثيرة على النزوح داخل المدينة".
ونقل البيان عن الامين العام لجمعية الهلال الأحمر الليبي عمر اجعودة "ان القتال قد وصل إلى المناطق المكتظة بالسكان وبات التنقل في المدينة أمرا عسيرا للغاية إذ توجد نقاط تفتيش في كل مكان وتعاني المدينة من شح السيولة النقدية ولا توجد فيها حتى كميات كافية من المواد الغذائية الأساسية".
واشار الى ان "الوضع سيزداد بالتأكيد سوءا إذا تواصل القتال رغم ان المتطوعين لدى الهلال الأحمر الليبي يعملون على مدار الساعة من أجل إجلاء الجرحى ومساعدة المدنيين على الوصول إلى أماكن آمنة ولكن عملية الوصول إلى المحتاجين ساءت أكثر في الوقت الحاضر".
ولفت البيان الى سعى اللجنة الدولية للصليب الاحمر لمواجهة الطوارئ الطبية في بنغازي وفي سائر أرجاء البلاد بالشراكة مع الهلال الأحمر الليبي اذ قدمت الى مركز بنغازي الطبي خلال الأيام القليلة الماضية إمدادات طبية وأدوات جراحية وأكياسا للجثث حيث زودت اللجنة الدولية الهلال الأحمر الليبي بستة آلاف كيس دم وبمجموعات من لوازم التبرع بالدم وبمئات من أكياس الجثث.
نقلًا عن كونا