غزة - صوت الإمارات
قال سفير اليابان لدى السلطة الفلسطينية تاكيشي أوكوبو، 'ستظل اليابان ملتزمة بدعم الشعب الفلسطيني في سعيه لإقامة دولة تعيش في سلام وأمن وازدهار مع الدول المجاورة.'
واكد على التزام الحكومة اليابانية بالاستمرار في دعم مشاريع المساعدات الغذائية للفلسطينيين الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي.
جاء ذلك خلال زيارة السفير الياباني اليوم الثلاثاء، مركز لتوزيع المساعدات الغذائية التي ينفذها كل من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ووزارة الشئون الاجتماعية في مدينة غزة.
وفي مركز توزيع المساعدات الغذائية حصل المستفيدون على مواد غذائية عينية بتمويل من الحكومة اليابانية، لا سيما دقيق الطحين المدعم بالفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى معلبات سمك التونا المنتجة في اليابان.
كما قام السفير أوكوبو بزيارة إلى متجر مشارك في مشروع القسائم الغذائية الإلكترونية الخاص ببرنامج الأغذية العالمي، حيث تستخدم المتاجر المشاركة في المشروع وحدة تحكم طرفية شبيهة بآلة بطاقات الائتمان ويقوم المستفيدون بتمرير بطاقات قسائم 'صحتين' الغذائية فيها لشراء أغذية منتجة محليا من مجموعة محددة من المواد الغذائية. وتشمل هذه المجموعة الحليب ومشتقاته، والبيض، والخضروات المجمدة وغيرها من المواد التي يكون للمستفيدين الحرية في انتقائها وفقا لرغباتهم. وفي قطاع غزة، يوفر برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية لما عدده 75,000 شخص من خلال القسائم الغذائية الإلكترونية التي يمكن استخدامها لدى شبكة من المتاجر المحلية يصل عددها إلى 75 متجراً.
وقال السفير أوكوبو: 'اليابان على مدار العقود الماضية هي في طليعة الجهود الدولية الهادفة إلى مكافحة الجوع والفقر في العالم، ومن منظور الأمن البشري هذا ما تعمل على تحقيقه في الأراضي الفلسطينية بالتحديد'.
وتعتبر القسائم الغذائية الإلكترونية أسلوباً مبتكراً يتم من خلاله توفير الوصول إلى الأغذية الصحية وفي الوقت ذاته دعم تطور الأعمال الصغيرة وتحفيز الاقتصاد المحلي. فمنذ عام 2011، قام برنامج الأغذية العالمي بضخ ما يزيد عن 170 مليون دولار أمريكي في الاقتصاد الفلسطيني من خلال شراء المواد الغذائية المحلية لا سيما من خلال مشروع القسائم الغذائية الالكترونية.
وخلال زيارته لقطاع غزة قام السفير الياباني أيضاً بجولة في مصنع لمنتجات الحليب والذي زاد من قدرته الانتاجية بنسبة كبيرة منذ عام 2011 بعد أن بدأ بتوفير منتجاته لمشروع القسائم الغذائية الإلكترونية.
كما تفقد السفير حلقة تثقيفية عن التغذية للأسر المشاركة في مشروع القسائم الغذائية الإلكترونية تهدف إلى زيادة الوعي لديها بشأن اتباع النظام الغذائي السليم. ومن خلال ندوات حول النظام الغذائي السليم والنظافة والطهي والأكل الصحي، تتعلم الأسر كيفية تحسين نظامها الغذائي دون الحاجة إلى إنفاق المزيد من المال.
وقالت المدير القطري وممثل برنامج الأغذية العالمي في فلسطين دانييلا أوين: 'نأمل من خلال دعم الحكومة اليابانية لنا من الاستمرار في تأمين الاحتياجات الغذائية للأسر الأكثر فقراً، وكذلك دعم الاقتصاد المحلي والأعمال الصغيرة من خلال القسائم الغذائية الإلكترونية المبتكرة.'
وتجدر الإشارة إلى أنه خلال العقد الأخير قدمت اليابان ما يزيد عن 40 مليون دولار أمريكي لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين مما جعل من اليابان إحدى أكبر المانحين الثلاثة له، بالإضافة إلى كون اليابان أحد أكبر المانحين عالمياً لبرنامج الأغذية العالمي.