الرئيس الفلسطيني محمود عباس

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس المعلمين الفلسطينيين الى الانتظام في الدوام غدا الاحد، وانهاء الاضراب الذي بدأوه قبل اكثر من عشرين يوما، معلنا في ذات الوقت عن سلسلة من التحسينات على اوضاعهم.

وخصص عباس خطابا مقتضبا عبر شاشة التلفزيون وبجانبه رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ليعلن عن زيادة بنسبة 10% على طبيعة العمل على الراتب، وتصحيح اوضاع قيادة المعلمين، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا في العام 2013 بين ممثلين عن المعلمين والحكومة الفلسطينية السابقة.

وجاء خطاب عباس المخصص عن قضية المعلمين، بعدما بات اضراب المعلمين المستمر منذ اكثر من 20 يوما يهدد العام الدراسي الحالي، حسب ما كانت اوضحت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، نظرا لمشاركة عدد كبير من المدارس في الاضراب.

ويحتج المعلمون على اجورهم المتدنية مقارنة باجور الموظفين الحكوميين الاخرين حيث يبلغ مرتب المعلم 600 دولار شهريا ومرتب مدير المدرسة 700 دولار بعد 25 سنة في الخدمة.

ويقدر عدد المعلمين في المدارس الحكومية الفلسطينية باكثر من 45 الفا، منهم حوالي 36 الف في الضفة الغربية والباقي في قطاع غزة. ويدرس ثلثا الطلبة الفلسطينيين في مدارس حكومية من اصل 1,2 مليون طالب في الاجمال.

ولم يتسن الحصول على رد من ممثلين المعلمين، القائدين للاضراب، خاصة وان هناك خلافات بينهم حول من يقود الاضراب بعدما كانت قيادة الاتحاد المعترف بها من قبل الحكومة اعلنت استقالتها نتيجة الاضراب.

ويفترض ان يبدأ تطبيق الوعود التي اعلنها عباس في بداية السنة الدراسية المقبلة.

وتعاني السلطة الفلسطينية من ازمة سياسية واقتصادية مزمنة منذ سنوات، وتخصص نصف ميزانيتها لاجور الموظفين البالغ عددهم 180 الفا. وتبلغ قيمة الاجور 150 مليون دولار شهريا اي 16% من اجمالي الناتج الفلسطيني وهي من اعلى النسب في العالم.

في المقابل تراجعت الى النصف المساعدات الدولية الممنوحة للسلطة الفلسطينية التي كان يفترض ان تحل محلها منذ 199 الدولة الفلسطينية المتعثر قيامها بسبب جمود عملية السلام مع اسرائيل.

ا ف ب