دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية

 أدانت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية - ممثلة بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي - ما تتضمنه البيانات العلنية الصادرة عن جماعة الحوثي من تهديدات لإسقاط الحكومة اليمنية واعتبرتها مسؤولة عن تدهور الوضع الأمني من خلال اشتراكها في مواجهات مسلحة في محافظة الجوف .

وذكرت الدول العشر - في بيان لسفرائها في صنعاء - اليوم انها تلاحظ بقلق بالغ التهديدات المتزايدة على أمن اليمن الم تمثلة بالأعمال التي تقوم بها جماعات وأفراد يعترضون على التنفيذ الكامل والم زم ن للمرحلة الإنتقالية المستندة على مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية وم خرجات مؤتمر الحوار الوطني وكما ورد في قرارات مجلس الأمن الدولي .

وأكد البيان التزام الدول العشر الدائم بالعملية الانتقالية السلمية وفقا لما تضمنته مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وتدعو جميع الاطراف إلى الإلتزام بالمبادئ الأساسية للمبادرة والهادفة إلى الحفاظ على أمن اليمن و وحدته واستقراره .

وعبرت مجموعة السفراء العشرة عن قلقها البالغ وعلى وجه الخصوص بشأن النشاطات العلنية لجماعة الحوثي والتي أدت إلى حالة عدم الاستقرار ودعتهم إلى التفاوض مع الحكومة اليمنية بحسن نية لمعالجة المطالب وحل الخلافات السياسية وتنفيذ جميع الاتفاقيات التي توصلت إليها مع الحكومة.

وأدانت العناصر التي تسعى إلى استغلال حالة عدم الاستقرار الحالية لتحقيق أجندات سياسية ضيقة بينما تستدعي الظروف من كل اليمنيين أن يعملوا معا لتحقيق المصلحة الوطنية.

ودعت جميع الأطراف إلى دعم جهود الحكومة لإجراء إصلاحات اقتصادية هامة وذلك من أجل تحسين الظروف المعيشية وإيجاد فرص عمل لامتصاص البطالة وتحقيق الازدهار الدائم الذي يستحقه الشعب اليمني.

وأكدت المجموعة انها تدرس بعناية معلومات تشير إلى أن عناصر من القوى السياسية المحلية الأخرى تشجع هذا التدهور أو أنها تغذي عدم الاستقرار لتحقيق أهداف شخصية على حساب الشعب اليمني .

وفي هذا الصدد حذرت مجموعة السفراء العشرة من أية محاولات من خارج اليمن لدعم الأعمال التي تؤدي إلى الاضطراب والفوضى العامة في اليمن لأن هذه المحاولات لا يمكن اعتبارها صديقة لليمن أو داعمة للعملية الانتقالية السياسية.