اللاجئين الفلسطينيين

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أنها تتابع باهتمام بالغ قضية اللاجئين الفلسطينيين عامة والتطورات الحاصلة على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الدول المجاورة خاصة في سوريا. 

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن وزارة الخارجية أشارت في بيان لها اليوم إلى أن غالبية اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في سوريا اضطروا إلى المغادرة نحو "المجهول" بسبب الظروف الصعبة المحيطة بهم، رغم افتقارهم للأوراق الثبوتية وصعوبة الحركة والحصول على التأشيرات، ومعاناتهم الكبيرة بسبب أوضاعهم الاقتصادية الصعبة.
 
وقالت "إنه منذ اندلاع الأزمات والصراعات الداخلية في الدول العربية التي تستضيف أعداداً من اللاجئين الفلسطينيين، قامت وزارة الخارجية بتشكيل خلية أزمة تتابع بشكل متواصل تأثيرها على أوضاع الفلسطينيين، وتقوم هذه الخلية بزيارات عديدة لمراكز ومخيمات تجمع اللاجئين الفلسطينيين على حدود أكثر من دولة، وتابعت مع سفارات دولة فلسطين في الدول المعنية تفاصيل أوضاع اللاجئين الذين يصلون إليها، والذين قضى بعضهم غرقاً وهو في طريقه إلى هذه الدول". 

وأكدت الوزارة جاهزية فلسطين للتعامل مع مشكلة اللاجئين، خاصة فيما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا، حيث تؤكد أنها على استعداد "ورغم إمكانياتها المحدودة والمتواضعة، لفتح بيوت كل الفلسطينيين في دولة فلسطين المحتلة لاستيعاب كل هؤلاء بدل حالة اللجوء الجديدة، أو المخاطرة نحو المجهول". 

وشددت على أن فلسطين أولى بأبنائها، فحق طبيعي لكل فلسطيني عدم العيش في المنفى أو مخيمات اللجوء الأولى والثانية، وإنما في وطنهم فلسطين مع الاحتفاظ بحقوقهم، ما يستدعي أن تضغط دول العالم، وتحديداً الأوروبية منها، على إسرائيل لكي تسمح بمرور ودخول تلك الأعداد من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا إلى داخل الأرض الفلسطينية مع ضرورة أن توفر للحكومة الفلسطينية الإمكانيات المالية لتمكينها من استيعابهم بشكل إنساني ولائق.

قنا