قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله: "لقد آن الأوان كي يتحرك المجتمع الدولي، بما يتجاوز الإدانة والاستنكار والتنديد، لاتخاذ إجراءات فاعلة لحماية شعبنا وإغاثة غزة، وإعادة وحدة أرضنا الجغرافية والسياسية، وإلزام إسرائيل برفع الحصار الظالم عن قطاع غزة. هذا هو المدخل الأساس الذي به نعيد المصداقية لعملية سياسية جادة ومتوازنة، ترتقي إلى طموحات وتضحيات شعبنا، وتنهي الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا، وتكرس السيادة الوطنية على كامل الأراضي المحتلة منذ عام 1967، في كنف دولة فلسطين المستقلة، والقدس عاصمتها، وغزة والأغوار قلبها النابض بالأمل والحياة".

جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر المانحين حول عملية إعادة إعمار قطاع غزة، اليوم الأربعاء في رام الله، بحضور عدد من الوزراء وممثلي الدول والمؤسسات الدولية الشريكة.

وأضاف الحمد الله: "نجتمع اليوم في هذا المؤتمر الذي يعد أول مراجعة شاملة لنتائج عملية إعمار غزة، لندعو الدول الشقيقة والصديقة للوفاء بالتزاماتها تجاه شعبنا، فليس من المعقول أن يقف عجز التمويل أو ضعفه حائلا دون النهوض بغزة وانتشال أهلها من المعاناة والألم والتشرد".

وتابع الحمد الله: "اسمحوا لي أن أحييكم باسمي ونيابة عن شعب فلسطين وسيادة الرئيس الأخ محمود عباس، على تواجدكم بيننا اليوم، الذي يدل على وقفة الضمير الإنساني إلى جانب معاناة شعبنا وعذاباته، وعلى انخراطكم الواسع والحيوي في النهوض بقطاع غزة ونجدة أهلنا فيه".